رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «حركة حزم» ميليشيا سورية مسلحة مدعومة من أمريكا.. واشنطن تمد المقاتلين بصواريخ «تاو» شريطة تسليم الفوارغ.. الكشف عن معسكرات لتدريبها.. ومراقبون يثيرون التكهنات حو


نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية معلومات تؤكد حصول مقاتلي المعارضة على صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدبابات، بعد تقديمهم ضمانات بإعادة الفوارغ لضمان عدم إعادة بيعها أو سرقتها أو وصولها إلى أيدي متشددين.




وبعد الأخذ والرد المستمر منذ أكثر من عامين في أروقة الإدارة الأمريكية حول تزويد المعارضة السورية بسلاح نوعي، إلا أن الرد كان يأتي بالرفض دائمًا، وخصوصًا بالنسبة للصواريخ المضادة للطائرات. لكن بعض التغيرات التي لم تعترف الإدارة الأمريكية بها ظهرت مؤخرا، رغم أن حجم تأثيرها على الأرض ما زال غير معروف.


حركة «حزم» تتسلح بصواريخ تاو الأمريكية

فمنذ أسابيع قليلة أعلنت حركة حزم، التي تضم تحت لوائها ما يقارب عشرين كتيبة معارضة للأسد وتوصف بشكل عام على أنها معتدلة، أنها حصلت على صواريخ تاو الأمريكية المضادة للدبابات. الجديد في هذا الخبر أن صحيفة واشنطن بوست نشرت هذه المعلومات وأكدتها نقلا عن الحركة وعن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، رغم أن المجلس العسكري كان قد نفى علمه بهذه الصفقة.


قالت الصحيفة إن الحركة قدمت ضمانات للغربيين بألّا تقع هذه الصواريخ بأيدي جماعات متطرفة، كأن تعييد فوارغ الصواريخ التي يتم إطلاقها لضمان عدم إعادة بيعها وحمايتها من السرقة. تقول واشنطن بوست إن حركة حزم على ما يبدو تحظى بثقة واشنطن التي وصفتها بأنها معتدلة ومتمسكة بمعايير الانضباط العسكري، وتتألف الحركة، بحسب المعلومات المتوفرة، من نحو خمسة آلاف مقاتل.


صواريخ تاو التي أرسلتها واشنطن للثوار، بحسب الصحيفة، قديمة الطراز وتعود إلى عشرين سنة ماضية، إلا أنها بحسب خبراء عسكريين أفضل من مثيلاتها الفرنسية والروسية المتوفرة لدى جماعات معارضة أخرى، بما فيها ما يمتلكه نظام الأسد. وعلى ما يبدو فإن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار دعم تشكيلات نظامية بعيدة عن الفوضى العارمة التي تعيشها فصائل المعارضة المسلحة.


وظلت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهور الماضية تتحدث عن ضرورة دعم معارضة معتدلة بالسلاح، ويثير المراقبون للشأن السوري تكهنات حول تورط جماعة الإخوان في سوريا في تشكيل هذه المجموعات القتالية المسلحة التي تحمل مسمى حركة "حزم" بهدف الحصول على السلاح.

الجريدة الرسمية