رئيس التحرير
عصام كامل

صدور كتاب "على الدرورة.. ربان الفنون الشعبية" للعرفج


صدر للناقد والباحث في الفنون الشعبية، محمد عزيز العرفج، كتاب عن الأديب والباحث "على بن إبراهيم الدَّرورة"، جاء تحت عنوان "على الدَّرورة، ربّان مباحث الفنون الشعبية في الخليج العربي"، عن دار النورس بالقطيف، وفي هذا الكتاب يتحدث العرفج عن بعض إسهامات "الدرورة" وجهوده في إثراء المكتبة الشعبية على ضفاف الخليج العربي، كما يقدّم بعض الدراسات النقدية عن كتب مختارة قام "الدرورة" بتأليفها.


وقد كتب العرفج في مقدّمة الكتاب الذي يحتوى على ثلاثة فصول:

"منذ سنوات طوال، عرفتُ على الدرورة، الإنسان والشاعر والمبحث الملهم، عرفته دءوبًا في البحث والتقصي عن الحقائق بدقّة متناهية حتى في تفاصيل التفاصيل، وفي الشوارد التي لا تخطر على بال أو لا تلفت نظر أحد، فيخرج منها بكتاب أو عدّة كتب في المبحث عن أصولها وفروعها وعن تاريخها وأحداثها، فيذهل بذلك زملاؤه في نفس المجال، كيف غفلوا عن هذا المبحث أو ذاك، فهو مبحث وبأسلوب علمي رصين؛ ما جعله يكون محط أنظار المبحثين وقدوة لهم، وأن يحظى بالاحترام والتقدير اللذين يليقان به من زملائه وتلاميذه. وبالرغم من أن كتبه عديدة جدًا، إلا أنني –للأسف الشديد - لا أملك سوى القليل منها، ومع هذا قمت بدراسة تلك الكتب بعد الاطلاع عليها والتمعن فيها جيدًا، وكنت أرى فيها انعكاس المبحث الدرورة بأسلوبه العلمي الشيق، وهذا الشعور يأخذني كلما اطلعت على تلك الكتب، ما حداني للكتابة عن بعضها في حين الانتهاء منها.
وإذا قلت بأن الدرورة يستحق، فأنا أعني فعلا بأنه يستحق ؛ فكتبه ومباحثه ومحاضراته أكثر من أن يتابعها أي مبحث، فقد كرّس جلّ وقته للمبحث والكتابة، ومشكلة الدرورة أنه يعمل بصمت فالكثير لا يعرف عن مؤلفاته إلا النزر اليسير من المعلومات، وقد يعجب القارئ إذا كان يملك كتابًا أو اثنين أو ثلاثة كتب، بأن الشاعر والمؤرخ على الدرورة، قد أصدر أكثر من 200 كتاب منوع في مختلف العلوم والفنون. إذن يستحق الدرورة منا الكثير، وإنني أتساءل هنا: أين الجامعات والمراكز العلمية والثقافية والأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون عنه ؟!"
الجريدة الرسمية