رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول بالبيت الأبيض: العقوبات ستفقد الروس ثقتهم بالرئيس «بوتين»


دافع مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض، اليوم عن سياسة الولايات المتحدة حيال روسيا بسبب الأزمة الراهنة في أوكرانيا.

وذكرت شبكة «إن بى سي» الإخبارية الأمريكية الليلة أن تونى بلنكن، نائب مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض أكد أن العقوبات الدولية تضر باقتصاد روسيا وتؤدى أيضا إلى فقدان ثقة الروس بالرئيس فلاديمير بوتين.


وتابع «بلنكن»، في مقابلة حصرية أجراها مع برنامج «واجه الصحافة» يقول «إن الأسواق الروسية شهدت تراجعا بلغ 22 في المائة منذ بداية العام الجارى فضلا عن انخفاض قيمة العملة الروسية الروبل».

وقال «بلنكن»، إن دور واشنطن في الوقت الراهن يتمثل في توحيد صفوف المجتمع الدولى بغرض ممارسة ضغوط ذات مغزى على موسكو خاصة وأن العقوبات التي فرضت في الماضى ضد روسيا أدت إلى تقويض نفوذها والإضرار بنفوذها على الصعيد السياسي والاقتصادى.

على صعيد متصل أكد توني بلنكن، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكي، أن الدفعة الجديدة من العقوبات ضد روسيا والتي تحظى بتأييد زعماء الاتحاد الأوربي - المتوقع أن تصدر خلال الأسبوع الجارى - سوف تؤثر على الشخصيات المقربة جدا من بوتين.

وأضاف بلنكن في مقابلة حصرية أجراها مع برنامج «حالة الاتحاد» عبر شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأمريكية يقول «إن الرئيس الروسى قد يجد نفسه مضطرا إلى مراجعة سياسته الراهنة حيال أوكرانيا والتي تدفعه إلى إنفاق احتياطيات روسيا المالية على القرم، كما أنه سوف يجد نفسه عاجزا عن الوفاء بوعوده السابقة بتحقيق النمو الاقتصادى في روسيا مقابل دعم الناخبين».

وقال «بلنكن»، إن بوتين اعترف - شخصيا - بأن العقوبات المفروضة ضد روسيا بدأت في التأثير على الاقتصاد الروسي.

ولم يستبعد المسئول الأمريكى إمكانية قيام موسكو بغزو أوكرانيا بوصفه أحد الخيارات المطروحة من جانب بوتين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم في الوقت الراهن بمحاولات من أجل الحد من تصعيد الأزمة الأوكرانية.

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أعلن في تصريحات أدلى بها في وقت سابق أمس الأحد، في ماليزيا أن الولايات المتحدة ستكون في موقف أقوى على ردع بوتين فور إدراكه أن العالم بات متحدا في رغبته في معاقبة روسيا بسبب عدم التزامها ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا في جنيف بغرض الحد من الأزمة الراهنة في أوكرانيا.
الجريدة الرسمية