رئيس التحرير
عصام كامل

زواج المدير والسكرتيرة .. باطل


يقول مؤلف كتاب "إدارة الوقت" إن وجود سكرتيرة ناجحة فى المكتب أفضل من وجود سكرتير محترف فالعطر الذى تستخدمه السكرتيرة كل صباح والزهور التى تضعها على مكتبها والنباتات الطبيعية التى تزين بها زوايا وأركان المكتب كل ذلك يضفى لمسة من الشاعرية تهدئ أعصاب المدير وأعصاب الذين يترددون على المكتب لذا فإن وجود سكرتيرة كهذه ضرورى نوعًا ما لتخفيف الأعباء النفسية عن الجميع .


لكن السكرتيرات أنواع فهناك سكرتيرة كالنحلة تبث السم لا العسل وتشيع فى مكان العمل أجواء مريبة من التجسس على هذا الموظف أو ذاك لتنقل الأخبار إلى مديرها لتشعره بأهمية وجودها فى مكتبه لمساعدته على تعزيز نفوذه وسيطرته على فريق العمل .

فى حين ترى سكرتيرة أخرى أن أفضل طريقة للتعامل مع مديرها العازب أن تحبه وتتزوجه ولكن إذا كان المدير متزوجًا ووقع فى حب سكرتيرته تبدأ المشكلات وتتحول السكرتيرة إلى عقبة تحول دون تحقيق طموحات المدير وأهدافه .. وهناك نوع آخر من السكرتيرات اللواتى يعملن مع مدير متزوج ولديه أولاد وقد تكون السكرتيرة متزوجة أيضًا وأمًا لأولاد وفى هذه الحال تقتصر العلاقة على العمل المكتبى فقط ولكن قد يكون المدير من النوع الذى يقيم شبكة علاقات نسائية خارج بيت الزوجية ويطلب من السكرتيرة أن "تغطي" على نزواته فلو حدث واتصلت زوجة المدير به وهو منهمك بعلاقة خاصة فإن السكرتيرة تتصرف بذكاء وتقول للزوجة إن سعادة المدير مشغول "عاطفياً" خارج المكتب أو تقول للزوجة إن وفدًا تجاريًا أجنبيًا سيصل إلى أحد الفنادق وأن المدير يجب أن يكون هناك قبل وصول الوفد بنصف ساعة على الأقل .

ويشير كتاب "إدارة الوقت" إلى نقطة مهمة وهى أن المدير"العادي" يريد أن يرى سكرتيرته طوال الوقت وهى فى أجمل صورة ويفضل أن تدخل إلى مكتبه تسبقها رائحة العطر وهى مطمئنة إلى تسريحة شعرها ومكياجها وترتيب هندامها فهو يحب أن يراها أجمل من زوجته التى لاتهتم كثيرًا بمظهرها إلا عندما تخرج من البيت .

نقلا عن مجلة "الصدى "

الجريدة الرسمية