محمود معروف يكشف كواليس لقاء «السيسي» بالرياضيين.. «المشير» أقسم ثلاث مرات بأنه لا يبحث عن المناصب.. أصلح بين «مرتضى» و«شوبير» ونسى خلافات «الخطيب» و&
لم يكن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، يتوقع كل هذا الحب، وتلك الشعبية بين الرياضيين، والدليل على ذلك أن نحو مائة كاميرا من كاميرات الموبايل حاصرته في نهاية الاجتماع الذي عقده بالقاعة الذهبية بفندق الماسة التابع للقوات المسلحة خلف المنصة، واستغرق ما يزيد عن الثلاث ساعات ونصف الساعة. كل من يحمل موبايل أدار عدسة التصوير، وحرص على تصوير نفسه، أو يصوره الآخرون في لقطة تذكارية مع المرشح صاحب الحظ الأوفر في الانتخابات الرئاسية.
كان اجتماعا رائعا ليس بالمؤتمر ولا بالندوة، بل جلسة كلها حب بين أسرة الرياضة وبين الرجل الذي يحظى بحب الغالبية من أبناء شعب كامل. أول ما لفت نظرى هو غياب أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي الجديد بالكامل، فإذا كان المهندس محمود طاهر بالخارج في مهمة تتعلق بعمله، وطاهر الشيخ في المغرب يرأس بعثة الأهلي في مباراته مع نادي الدفاع الحسيني الجديدى في كأس الكونفدرالية، والتي اجتازها الأهلي بسلام وانتهت إلى صعوده لدوري المجموعات برغم خسارته 2 \ 1 في مبارة العودة بمدينة الجديدة، فأين إذن باقى أعضاء مجلس إدارة الأهلي؟.
الحقيقة أن القائمين على حملة المشير السيسي في قمة الذكاء عندما فكروا في أن تكون أولى جلسات المرشح المحتمل للرئاسة مع نخبة من الرياضيين تم اختيارهم ودعوتهم بعناية وذكاء فمثلوا كافة رموز الرياضة سواء من الأبطال الأوليمبيين مثل محمد رشوان وهشام مصباح وتامر صلاح وغيرهم، وأبطال العالم مثل لاعبى الإسكواش رامي عاشور بطل أبطال العالم وزميلته نور والسباحة العالمية رانيا علوانى، والبطلة آية مرى، وبطلة العالم للخماسى الحديث أمنية فخرى وغيرهم، وبعض نجوم كرة القدم القدامى أمثال حسن شحاتة وزكريا ناصف ومحمود بكر ومحمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وعبد الستار صبرى وشوقى غريب.
ومن القيادات الرياضية مثل المهندس محمد فراج عامر، رئيس نادي سموحة، والدكتور مجيب عبد الله، رئيس نادي الصيد، واللواء أحمد الفولى، رئيس نادي الزهور، والدكتور محمد شتلة، رئيس نادي الشمس، والمستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وهارون النوبى، رئيس نادي هليوبوليس، ونهى جاد الله، عضو مجلس إدارة نادي سبورتينج السكندرى، إلى جانب بعض القيادات الرياضية ومنهم جمال علام، رئيس اتحاد الكرة.
كان المشير السيسي رائعا عندما أقسم بالله ثلاث مرات أنه من كل قلبه يتمنى التوفيق لمن ينجح في الانتخابات، لأن الهدف هو مصلحة مصر، وليس بحثا عن المناصب، وأكد أن المسئولية ثقيلة وأن أي رئيس لن يستطيع وحده أن يحل المشاكل بل لابد من تضافر وتعاون كل الشعب، لأن مصر كانت على وشك الانهيار الاقتصادى، وأن مئات المليارات التي حصلت عليها لا تكفى لمواجهة الاحتياجات اليومية.
تحدث السيسي في موضوعات شتى لكنه ركز وبصفة خاصة على قضية الألتراس، وضرورة أن تنتهى أزماته والاستفادة منهم كطاقات تفيد المجتمع بدلا من كونها طاقات معطلة ومعوقة للمسيرة.
وتحدث عدد من الحضور كان أولهم مرتضى منصور الذي عاب على مسئولى حملة دعم السيسي وعدم ردهم على التصريحات المسيئة التي أدلى بها المرشح المنافس حمدين صباحى، وقال «مرتضى»، إن عددا من أبناء دائرته حرروا له بعض التوكيلات لكنهم أبلغوه بأنهم سينتخبون المشير السيسي باعتباره رجل المرحلة وهذا ما أسعده ولم يغضبه.
وقال زكريا ناصف، إن الرياضة عمل جماعى فيه الالتزام والتسامح ومصافحة المهزوم، وتهنئة الفائز، وهو ما يجب أن يكون عليه الشعب في المرحلة المقبلة.
وفاجأنا المهندس محمد فراج عامر، رئيس نادي سموحة، بأن ما حدث في 30 يونيو وانحيازه للشعب ثم خروجهم في 3 يوليو و26 يوليو لتأييده ووقوف الجيش بجانب الشعب حدث سيسجله التاريخ له ولرجال القوات المسلحة قائلا: «أنا وكثير من رجال الأعمال كنا نفكر في الهجرة من مصر بعد أن ساءت الأحوال وتردت الأوضاع وأراد البعض ممن التفوا حول الرئيس المعزول محمد مرسي تدمير اقتصاد مصر، ولكن بعد 30 يونيو سادت حالة من الطمأنينة بين رجال الأعمال»، مناشدا المشير السيسي في حال نجاحه أن يعمل على إعادة تشغيل المصانع التي أغلقت أبوابها وضرورة دفع عجلة الإنتاج لتعويض السنوات العجاف التي مرت بها مصر.
طلبت الكلمة وقلت للمشير أصبح لك أقوال مأثورة سيسجلها التاريخ عندما قلت «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا».. هذا الكلام سيسجل لك وعليك أيضا، فالناس أصبح لديها أمل كبير أن تضع نواة بمصر لتخطو خطواتها لتصبح يوما «قد الدنيا»، وهذا لن يتحقق في يوم وليلة بل يحتاج إلى مجهود جبار وقد يستغرق سنوات، لكن المهم أن تضع أنت النواة الأولى ليسير عليها ويشكلها من يأتى بعدك.
ولابد من أن تضع ضوابط لدخول القاهرة فهى المدينة الوحيدة التي لا ضوابط لها.. كل يوم القطارات تأتى يوميا بالآلاف من المواطنين الذين يدخلون القاهرة ولا يخرجون منها، وينشئون عشوائيات جديدة، ولابد أن نضع حدا للنزول إلى العاصمة ولا بد أن نستفيد من طاقة الشباب الذي لم يصبه الدور في التجنيد، وبدلا من الجلوس على المقاهى نرسلهم إلى الصحراء لزراعتها وتعميرها وفى نهاية فترة تجنيده نسلم كل شاب خمسة أفدنة ومنزلا ليعيشوا فيه تخفيفا عن المدن الكبر والقرى من الزحام.
تحدث الكثيرون أذكر منهم محمود بكر وجمال علام وهانى أبو ريدة ورانيا علوانى ورامى عاشور الذي دعا لإنشاء عدد من صالات الإسكواش فهى لا تحتاج إلى مساحات كبيرة والكشف عن المواهب، وأكد أن القرى بها المئات من الموهوبين يمكن أن يكونوا أبطالا للعالم لو أتيحت له الفرصة وتحدثت البطلة أمنية فخرى وزميلتها آية مدنى.
ودعا المشير السيسي ضيوفه لتناول الغذاء وفاجأ الجميع وهم جالسون بصالة الطعام وهو يدخل عليهم وهو يحتضن مرتضى منصور وأحمد شوبير بعد أن أتم الصلح بينهما بعد خصام دام طويلا، لكنه لم يلفت نظره أن خلافا أشد قائم بين نجمى مصر والأهلي محمود الخطيب ومصطفى يونس وكانت فرصة للصلح بينهما.