رئيس التحرير
عصام كامل

في تقرير لمركز الشارقة الإعلامي: الألعاب الشعبية تنمي القيم الأصيلة


في خيمة تراثية ارتسمت عليها خطوط طولية بيضاء يتجمع أعداد كبيرة من الأطفال يصنعون ألعاب آبائهم وأجدادهم وهم يتغنون الأهازيج الشعبية بينما يتراقصون على أنغامها وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية.


وانطلاقا من حرص أيام الشارقة التراثية على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم خصصت فعاليات تساهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأطفال وللاستفادة من مزاياها الكثيرة.

وبين تقرير مركز الشارقة الإعلامي أهمية الألعاب الشعبية لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال إذ تساهم بتنمية العديد من القيم الأصيلة كالتعاون والحماس والنجاح والتواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تنمية المواهب والحرف اليدوية والتعريف بأهمية وقت الفراغ.

ويقول عبد العزيز المسلم، مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة والمنسق العام لأيام الشارقة التراثية إن فعاليات الألعاب الشعبية التي يشارك بها "بيت الألعاب الشعبية" ضمن أيام الشارقة التراثية تكمل أهداف هذا الحدث السنوي المهم لنقل الحياة التراثية القديمة إلى أجيال الحاضر بمختلف مكوناتها.

وبين المسلم أن فعاليات الألعاب الشعبية تتضمن ورش تعليم صناعة الألعاب الشعبية، وممارسة الألعاب الشعبية في ساحات المنطقة التراثية، وأداء الفنون الشعبية كرقصة "الحربية" و"العيالة".
وتطرق مدير إدارة التراث إلى فوائد خيمة الألعاب الشعبية التي تتنوع بين تقريب الأطفال من موروث الألعاب القديمة وتعليمهم الأهازيج المصاحبة للألعاب الشعبية وتمكينهم من الاستفادة من المخلفات المنزلية والبحرية والأشجار في صناعة الألعاب الشعبية.

مضيفا أن الشارقة تحرص بشكل مستمر على المحافظة على التواصل الدائم مع الموروث التراثي لافتًا إلى "بيت الألعاب الشعبية" الموجود في المنطقة التراثية في الشارقة الذي يضم فرقا من إمارة الشارقة والمنطقة الشرقية.

من جانبه يقول الشاعر والباحث سلطان بن خلفان بن غافان "أن بيت الألعاب الشعبية الموجود في المنطقة التراثية بالشارقة يتيح لزواره المشاركة في العديد من برامج التدريب والترفيه التي تنظم طوال العام لاستثمار الوقت وتعلم الرقصات التراثية وصناعة الألعاب الشعبية".

وبيت الألعاب الشعبية هو أحد بيوت ساحة الآداب بحي المريجة بالشارقة القديمة، ويشارك في إحياء العديد من المناسبات الوطنية والقومية سواء كان ذلك في إمارة الشارقة أو على مستوى الدولة ويضم البيت العديد من الصور الخاصة بالألعاب الشعبية، ومجسمات لجميع الألعاب الشعبية.

وتطرق بن غافان إلى "كتاب الألعاب الشعبية للباحث والشاعر عبيد بن راشد بن صندل مسئول بيت الألعاب الشعبية الذي نقل من خلاله ثقافة الألعاب الشعبية مؤكدًا أهميتها في الذاكرة الإماراتية.
الجريدة الرسمية