رئيس التحرير
عصام كامل

لا.. يا سيادة المرشح!!


يقول «حمدين صباحي» المرشح الرئاسي وحملته الانتخابية، إن ترشح السيسي يدعم مقولة أن ثورة ٣٠ يونيو كانت «انقلابا»!

وهو ما يردده طبعا الإخوان ومحور الشر برئاسة أمريكا وقطر وتركيا وإيران.. وبعض النشطاء السياسيين وعدد من الحركات والائتلافات والتيارات والحقوقيين الذين اعتادوا الهجوم على الجيش.. ونحمد الله أن عددهم قليل ولا وجود لهم على الأرض وأتحدى أن يعرفهم أحد من الشارع ولن يجرأوا دخول الانتخابات البرلمانية القادمة لانعدام شعبيتهم وكره المواطنين لهم بعد أن بانت حقيقتهم ومواقفهم المخزية ضد الوطن!!


وأقول لهؤلاء وهؤلاء راعوا الله وضعوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية.. فكيف يصف البعض ثورة ٣٠ يونيو الهادرة بأنها «انقلاب» عسكري.. هل رأينا انقلابا عسكريا يشارك فيه ٣٣ مليون مواطن معارض لحكم الإخوان.. هل شهدنا انقلابا عسكريا يتخذ الحوار والإقناع ومبادرات التوافق الوطني سبيلا لإثناء الحاكم عن أفعال من شأنها تعريض الأمن القومي للخطر ودفع البلاد للحرب الأهلية.. هل يمكن لانقلاب عسكري أن يعلن عن نفسه قبل شهرين من وقوعه.. وكيف يكون انقلابا عسكريا يباركه رموز الوطن بحضور أهل الحل والعقد؟!

هل حاصرت دبابات الجيش مقر الرئيس وخلعته بالقوة؛ أم أن القوات المسلحة نصحته مرارًا وتكرارا بضرورة خلق توافق وطني يخرج البلاد من كبوتها.. وقدمت قياداتها العامة بوعي ووطنية صادقة خارطة طريق ورؤية إستراتيجية واضحة وتقرير حالة لجمع الفرقاء.. أليس من قام بهذا العمل الضخم هو بطل قومي جدير بالاحترام والتقدير من شعبه فكيف إذن «يا حمدين» تردد ما يقوله الإخوان ومناصروهم ومن على شاكلتهم بأن ترشيح السيسي يدعم مقولة أن ثورة ٣٠ يونيو كانت انقلابا.

وأنت من أيدت ثورة ٣٠ يونيو.. فما الذي تغير.. هل هي لعبة الانتخابات اللعينة.. أم هي الانتهازية ومزايدات الانتخابات..
نكمل غدا..
الجريدة الرسمية