رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الدعوة السلفية بالإسكندرية تتأهب لتحل محل الإخوان في الانتخابات المقبلة


مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وبعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين ونظامها وإعلانها جماعة إرهابية، وبعد وضوح الصورة السيئة للتيارات الإسلامية التي ظهرت بعد ثورة ٣٠ يونيو، بدأت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، في محاولة الظهور مرة أخرى على الساحة، ليكون هو البديل للإخوان المسلمين في الشارع السياسي.


وفي الآونة الأخيرة استغل حزب النور ذلك الأمر، وبدأ يمارس دوره بأن يكون بديلا عنه ويكسب شعبية التي كانت لدى الإخوان المسلمين الإرهابية وهم من الطبقة الفقيرة بالتحديد لصالحه ومحاولة عمل قاعدة انتخابية له من خلق كوادر بهدف حصوله على أكبر المقاعد في البرلمان وأن يكون بمثابة أداة ضغط على الحكومة وبالتالي تستشعر الحكومة بأنه له دور هام، والأخذ بالاعتبار في مشاركته في القرارات السياسية.

ويكون ذلك من خلال عمل عدة أنشطة مختلفة منها والترويج لها عبر الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى، حيث أقامت الدعوة في خلال أيام الأسبوع الماضى بمنطقة "حجر النواتية" بالإسكندرية، سوقًا خيريًا للسلع الغذائية المخفضة، وأيضا قوافل عبارة للحوم، وسوق للخضراوات والفواكه.

ولم يقتصر الأمر عن دور الجمعيات الخيرية بالمناطق النائية والفقيرة حيث إنها بدأت السعي أكثر في الحصول على الصدقات من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال سواء من الحزب الوطني المنحل أو مستقلين والحصول على تفويضها في توزيع تلك الصدقات بمعرفتهم حتى يعتلوا الجمعيات الخيرية الإخوانية التي أغلقت معظمهم في الشهور الأخيرة.

جاء ذلك في إطار اهتمام الدعوة السلفية بتفعيل الأنشطة المجتمعية، وإعانة المواطنين على مقاومة الغلاء، والتخفيف عن كاهلهم. حسبما يقولون والأمر المعلن للجميع، ويقوم الحزب بعمل دورات رياضية في الأحياء وخاصة في حي الرمل أول ورمل ثاني في مناطق باكوس وأبو سليمان وونجت، حيث تكون من معاقل الإخوان.

كما يقوم الحزب على عمل دورات تثقيفية سياسية لأعضاء الحزب بدوائرهم وأبناء الدوائر حسب مناطقهم وتكون كل يوم أحد يوم الأحد من كل أسبوع، حيث تقدم الدورة في من خلال ست محاضرات وتتناول المصطلحات السياسية ونشأة الدولة وأشكال الحكومات والنظام الانتخابى بمصر والسياسة الشرعية ومفهوم القيادة والإدارة.

وأخيرا بدأ حزب النور يخرج عن الإطار السياسي والمتبع له حسب الشريعة الإسلامية وهو عدم مشاركة المرأة في السياسة ولكن بدأ يميل إلى الليبرالية، ووافق بمشاركة المرأة في الأنشطة شريطة ارتدئها النقاب، حيث قامت اللجنة النسائية أول أمس حفل تكريم للمتفوقات بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية في الفصل الدراسي الأول لهذا العام وذلك بمقر الأمانة بكامب شيزار.

وقام بتوزيع الجوائز عبد الله بدران عضو المجلس الرئاسى وأمين الحزب بالإسكندرية، والدكتورة حنان علام مسئولة العمل النسائى بالإسكندرية، فضلا عن مشاركة النساء بتنظيم المؤتمرات الجماهيرية. 

كما ركز أيضًا الحزب على تطوير اللجان الإعلامية التابعة له أسوة بإعلام الحرية والعدالة الذي كان مشهودا له من قبل عن تميزه، حيث اجتمعت اليوم اللجنة الإعلامية بمقر الحزب لمناقشة خطة العمل خلال شهر مارس الجارى.

وناقش الاجتماع تقييم الأداء لشهر فبراير الماضى كما ناقش تكثيف الدورات التدريبية لأعضاء المكتب على مستوى الجمهورية لرفع مستواهم المهنى، فيما حدد الاجتماع النقاط التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لتوصيل مواقف الحزب.
الجريدة الرسمية