زهور اليابان.. أعياد.. مهرجانات.. أطعمة.. عبادة

كتبت مجلة "نيبونيكا" الصادرة عن وزارة الخارجية اليابانية في عددها الثاني (العيش مع الزهور) موضوعًا تحت عنوان: "احتفال الزهور بالفصول الأربعة) توضح به بعض مشاهد الزهور في الحياة اليابانية:

عندما تكون أشجار الكرز في أوج ازدهارها يستمتع اليابانيون بالجلوس تحتها وتأمل جمالها وهم يأكلون ويشربون.

8 أبريل هو عيد ميلاد بوذا ويحتفل فيه اليابانيون بطقوس تسمى "كانبو تسي-ئي" حيث يصبون شاي "أما-تشا" الحلو على تماثيل صغيرة لبوذا موضوعة في محراب تزينه الزهور.

في مهرجان أئوي الذي يقام في معبدين بمدينة كيوتوهما "كاميجامو" و"شيموجامو" تظهر عربة "ياكاتا- جوروما" مزينة بفروع نبات "ويستريا" اليابانية لتشبه الأنواع التي كانت تستخدم قديمًا.

عندما تكون زهور "فوكينوتو" اليابانية مكتنزة ومقفلة قبل تفتحتها تكون لذيذة الطعم إذا أُكِلت، ويمكن تناولها مشوية أو محمرة بعد غمسها في الدقيق والبيض (طبق تمبورا).

مهرجان البنات "هينا- ماتسوري" هو وقت الاحتفال بصحبة الفتيات الصغيرات في العائلة في كل منزل به بنات صغيرات يحتفلن بعرض عرائس "هينا" داخل المنزل وقد يضفن إلى ذلك بعض زهرات الخوخ.

حقول زهور "نانو هانا" المتفتحة تبعث في اليابانيين أحاسيس الربيع وهم يحتفلون بها ويذكرونها منذ زمن طويل في أشعار "الهايكو".

في مهرجان الأولاد "تانجو- نو- سيكو" تحتفل الأسر بميلاد وصحة أولادهم الذكور ويقومون بزخرفة أسقف المنازل بعلم من الحلوى وهي عادة يقصد بها طرد الأرواح الشريرة.

في مهرجان "سايجوسا" بمعبد إيساجاوا بمدينة نارا يحمل الناس إلى المعبد زهور السوسن اليابانية من اللون الوردي ليقدموها قربانًا للإله الموجود بالمعبد.

في أوائل الصيف تبيع الأسواق في مختلف أنحاء اليابان زهور نجمة الصباح مزروعة في الاصيص.

في الشتاء توضع زهور كوب الماء باحترام في حجر تمثال "جيزو" ليزيد المطر زرقتها جمالًا، كما أن بعض المعابد في بحيراتها تتفتح زهور اللوتس.

في مهرجان "جيون" بمعبد ياسكا في مدينة كيوتو تحمل الشابات الصغيرات قبعات مزدانة بالزهور، وهناك عدة مهرجانات يابانية يرتدي فيها الناس هذا النوع من القبعات لاعتقاد سائد بأن الآلهة يمكنها أن تسكن في هذه القبعة.

زهور "الزنبق العنكبوتية" الحمراء بألوانها الزاهية تزدهر عادة في صفوف بين حقول الأرز وعلى ضفاف الأنهار في أوائل الخريف.

زهور "ناديشيكو" الحمراء لها مكانة خاصة في قلوب اليابانيين وتظهر كثيرًا في أشعار مانيشو وهي أقدم مجموعة شعرية في اليابان (من القرن الثامن).

في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن من التقويم القمري يقدم اليابانيون نبات عشب السهول مع حلوى دانجو قربانًا لأحد الآلهة خلال حفلات تأمل القمر.

زهور الجنطايا بدرجات لونها الأرجواني المائل للزرقة تشد بجمالها أبصار الذين يتسلقون الجبال في موسم الخريف.

الأفحوانهي زهور يمكن أكلها فيقدمها اليابانيون في حساء شفاف أو مسلوقة ومتبلة بالخل أو صلصة الصويا، كما تستخدم لتجميل طبق "الساشيمي" أو السمك النيء.