رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا سفينة كوريا الغارقة يرسلون رسائل من قاع البحر


في الوقت الذي تحدثت فيه السلطات الكورية الجنوبية عن "صعوبات" تواجه عمليات البحث عن عشرات المفقودين في حادث غرق السفينة "سيوال"، كشف عدد من أهالي ركاب السفينة عن تلقيهم رسائل من أبنائهم، أعادت إليهم الأمل بأنهم مازالوا على قيد الحياة.

وأعلنت السلطات الرسمية في سيؤول الخميس، عن انتشال ثلاث جثث بالقرب من موقع السفينة التي انقلبت رأسًا على عقب، مما يرفع حصيلة الضحايا، حتى اللحظة، إلى تسعة قتلى، بينما وصل عدد الناجين 179 من إجمالي 475 راكبًا كانوا على متن السفينة.

ونقلت وكالة "يونهاب" الرسمية عن مصادر حكومية أن فرق الإنقاذ، والتي تضم عناصر من الدفاع المدني والجيش والشرطة، تواصل مساعيها للبحث عن نحو 287 آخرين، مازالوا في عداد المفقودين، وسط صعوبات قاسية بسبب سوء الأحوال الجوية.

وذكرت شبكة "يى تى إن"، أن السفينة كانت مجهزة بـ46 قارب إنقاذ، إلا أنه لم يتم استخدام سوى قارب واحد، دون أن تتضح أسباب عدم استخدام قوارب الإنقاذ الأخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد حالة الغضب لدى الأهالي الذين يترقبون معرفة مصير أبنائهم.

وفيما لم يمكن لـCNN التأكد من مصداقية التقرير بصورة مستقلة، فقد أظهر مشاهد مصورة بثتها قناة JTBC، الشريكة ايضًا للشبكة، وجود 12 قارب إنقاذ على الأقل، مازالوا ملتصقين بالسفينة الغارقة، التي غرقت وقت مبكر من صباح الأربعاء، دون أن يتم تحريكهم من أماكنهم.

وأشارت الوكالة الكورية إلى أن وزارة الشئون البحرية استدعت "غطاسين متخصصين" من كافة أنحاء البلاد، للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين تحت سطح المياه شديدة البرودة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى السفينة، بسبب صعوبة الرؤية، وارتفاع الأمواج، وهطول الأمطار.

وعبر أهالي المفقودين عن غضبهم، بسبب عدم سماع أي أنباء عن ذويهم، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادث، وقاموا بالتجمع في إحدى الساحات ببلدة "جيندو"، وأطلق بعضهم صيحات الاستهجان، بينما قام آخرون بإلقاء زجاجات المياه باتجاه الشرطة، ومسؤولين حكوميين.

وأشار بعض الأهالي إلى تلقيهم رسائل من أبنائهم الذين كانوا على متن السفينة، وغالبيتهم طلاب بمدرسة "إنسان دانون" العليا، كانوا في رحلة مدتها أربعة أيام إلى جزيرة "جيجو"، مما أعاد إليهم الأمل بأن أبناءهم مازالوا على قيد الحياة، رغم البرودة الشديدة للمياه التي غرقت فيها السفينة.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن إحدى تلك الرسائل تصف حالة سيدة تصرخ وسط الظلام، بينما يبلغ أحد الطلاب والده، في رسالة أخرى، بأنه عالق تحت السفينة، فيما يقوم راكب آخر يخشى الموت، في رسالة ثالثة، بإبلاغ والدته بأنه يحبها.

الجريدة الرسمية