رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير أمريكي: نظام أوباما يوافق على دعم "الجيش المصرى الحر" بقيادة الإرهابين.. جهاديون يخططون لاستهداف السد العالي.. عسكريون: مصر قادرة على المواجهة.. وأبو حامد: سيناريو بديل لتقسيم مصر


منذ الإطاحة الشعبية بالرئيس الإخواني محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو، لم تتوقف المحاولات الأمريكية لتدمير مصر وهو الأمر الذي أكدته مؤخرا صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، والتي نشرت تقريرا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي وافق على دعم الجيش المصري الحر الذي يحاول تأسيسه الجماعة الإرهابية والموالين لها، على غرار دعم الجماعات الجهادية في سوريا، مؤكدة أن عناصر جهادية سورية دخلت إلى مصر بمساعدة تركيا وقطر والرئيس الأمريكي، من أجل تنفيذ عدد من الأهداف التدميرية لمنشأت حيوية كالسد العالي ومطار القاهرة الدولي.


وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية، أن المصانع في ليبيا تقوم بتصنيع زي الجيش المصري وتوزيعها على الجهاديين، وذلك استعدادا لدخول البلاد في المستقبل، تمهيدا لتحديد ساعة الصفر لتنفيذ عملياتهم ضد الدولة والجيش المصرى، وأضحت الصحيفة أنه سيتم تسليم كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات للجماعات المصرية، والتي يتم تخزينها حاليا في منطقة دارنا المعلنة "إمارة" في برقة بليبيا.

وعن هذا التقرير يقول البرلماني السابق محمد أبو حامد، إن هناك الكثير من المؤامرات التي تدبر لمصر، وبخاصة فيما يخص الملف الأمني، مشيرا إلى أن ما نشرته صحيفة وورلد تريبيون يعتبر هو السيناريو البديل لتنفيذ مخطط تقسيم مصر بعد الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف أن أجهزة الدولة عليها أن تتعامل على أساس مواجهة هذه المخططات من خلال تفعيل قوانين الإرهاب بصورة حاسمة، كما أن المصريين عليهم أن يفهموا جيدا هذه المخططات حتى يدركوا السبب وراء مطالب دعم المشير عبد الفتاح السيسي والذي سيكون الأقدر على خوض الحرب ضد الإرهاب.

وتابع أبو حامد، طالما توجد جماعة إرهابية خائنة للوطن مثل جماعة الإخوان الإرهابية، فإنها من الوارد أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى استغلال هذا الكيان من أجل تركيع مصر.

فيما قال الخبير الإستراتيجي اللواء علاء عز الدين، أن ما نشرته الصحيفة الأمريكية هو أمر يدعو المصريين إلى الفخر لاكتشافهم خيانة النظام الإخوانى مبكرا، وعزل محمد مرسي وجماعته في ثورة 30 يونيو.

وأضاف أنه إذا صح ما نشرته الصحيفة فسيكون ذلك تأكيد واعتراف على الرعاية الأمريكية للإرهاب، على الرغم من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس كجماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الأمريكان لديهم تجربة في الجيش السوري الحر يريدون تكرارها في مصر إلا أن ذلك لن ينجح.

وتابع عز الدين أن الجيش المصري الحر هو "أحلام يقتنع بها الإرهابيون"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة حققت نجاحا ساحقا على الإرهاب في سيناء، وبالتالي فلن يجد هؤلاء الإرهابيين مكانا يمكنهم أن يسيطروا عليه، بالإضافة إلى الالتفاف الشعبى حول خارطة الطريق والعمل على إنجاحها.

من جانبه وصف الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم، ما نشرته وورلد تريبيون بالأمر الخطير الذي سيكون له تبعات خطيرة، مشيرا إلى أن الحديث كان في السابق عن دعم قطري وتركي للجهاديين الذين يسعون إلى إنشاء الجيش المصري الحر، ولكن إذا خرج الأمر من الولايات المتحدة فالوضع سيكون مختلفا، لأنه سيعني أن مصر بالفعل تواجه مخاطر كبرى يجب التعامل مواجهتا بجدية، خاصة في ظل انتشار التقارير التي تؤكد على وجود معسكرات للجهاديين على الحدود الليبية المصرية.

وأضاف: إذا صحت المعلومات التي نشرتها الصحيفة فإن الإدارة الأمريكية يجب أن تحاسب، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات ضدها مثل إيقاف التعاون مع النظام الأمريكي، وإيقاف التسهيلات التي يحصل عليها في مصر، بل ربما يصل الأمر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.
الجريدة الرسمية