رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الأزمة الأوكرانية.. أوباما يطالب روسيا بالضغط على الانفصاليين في القرم.. بوتين يدعو واشنطن للضغط على "كييف" لوقف حمامات الدم.. والرئيس الأوكراني يسعى لتنظيم استفتاء شرق البلاد


أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "قلقه إزاء الدعم الروسي للانفصاليين بشرق أوكرانيا"، محذرا من أن ذلك سيزيد من عزلة موسكو، والكرملين يقول إن بوتين دعا أوباما الحيلولة دون استخدام القوة ضد المحتجين في أوكرانيا.

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مساء أمس الإثنين على الضغط على المجموعات المسلحة في شرق أوكرانيا من أجل أن تسلم سلاحها.

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الاتصال الهاتفي تم بمبادرة من موسكو وأن أوباما اتهم روسيا بدعم "انفصاليين مسلحين يهددون بتقويض وزعزعة الحكومة في أوكرانيا".

وأكد أوباما لبوتين، بحسب البيان، أن "العزل المتزايد لروسيا على الصعيد السياسي والاقتصادي هو نتيجة لأعمالها في أوكرانيا وشدد على أن الثمن الذي تدفعه روسيا سيرتفع إذا ما واصلت السير على الطريق الذي تسلكه.

وأضاف أن أوباما "شدد على أن كل القوات غير النظامية في البلد يجب أن تلقى أسلحتها".

وأعلن الكرملين أن بوتين أبلغ أوباما بأن بلاده لا تساند الانفصاليين الذين استولوا على مجموعة من المباني الحكومية في شرق أوكرانيا.

وتابع الكرملين أن بوتين دعا أوباما إلى بذل ما في وسعه لعدم السماح باستخدام القوة و(حصول) حمام دم".

وأضاف أن الرئيسين توافقا على ضرورة "مواصلة الجهود" سعيا إلى حل دبلوماسي قبل المباحثات التي ستجريها روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وأوكرانيا الخميس في جنيف.

في غضون ذلك، سعى الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف إلى إيجاد مخرج من الأزمة المتصاعدة واقترح تنظيم استفتاء حول منح حكم ذاتي أكبر للمناطق وطلب مساعدة الأمم المتحدة "للقيام بعملية مشتركة من أجل مكافحة الإرهاب في الشرق".

ولم يصدر رد أولى من الأمم المتحدة، كما أن الجهاز الإعلامي لتورتشينوف لم يحدد ماهية المساعدة التي تطلبها أوكرانيا.

وكانت الحكومة الأوكرانية أعلنت الأحد شن عملية مكافحة للإرهاب "على نطاق واسع" ضد الانفصاليين وأعطتهم مهلة حتى الاثنين، لكنها لم تنفذ تهديدها.

ميدانيا، سيطر متظاهرون موالون للروس على مقار الشرطة والبلدية في بلدة جورليفكا التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة في منطقة دونيتسك المتاخمة لروسيا.

وفي وسط المدينة احتشد نحو ألف شخص من السكان وأكدوا أنهم سيبقون في مكانهم حتى تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى روسيا.

ويطالب الموالون لروسيا بهذا الانضمام بتعديل الدستور الأوكراني لمنح مزيد من الصلاحيات للمناطق.

وحمل وزراء خارجية الاتحاد الأوربي روسيا مسئولية "التصعيد" وقرروا خلال اجتماع في لوكسمبورج توسيع قائمة العقوبات المفروضة على أفراد روس وأوكرانيين موالين لموسكو.

ويعقد وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي اجتماعا في لوكسمبورج اليوم الثلاثاء بحضور الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن للتباحث في الأزمة الأوكرانية.


ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية