رئيس التحرير
عصام كامل

توفيق الحكيم يطالب باعتبار التقبيل في السينما فعلا فاضحا


في مثل هذا اليوم 15 أبريل 1934 أصدر وزير الداخلية قرارا بناء على طلب وزارة المعارف بضم عضوين من وزارة المعارف إلى لجنة الرقابة على أشرطة السينما والروايات التمثيلية، وتم اختيار زكى طليمات مراقب الأوبرا الملكية، وتوفيق الحكيم الذي كان يشغل مدير إدارة التحقيقات بوزارة المعارف.


قدم توفيق الحكيم من قبل وقت كان رقيبا مذكرة للجنة الرقابة اعتبرت وثيقة تاريخية نشرتها مجلة "الصباح" عام 1934 تتضمن رأيه فيما كان يعرض في السينما يقول فيها:

إن دور السينما اليوم تكثر من عرض مشاهد تمثيلية يقبل فيها الرجل المرأة في مواضع مثيرة من جسدها تقبيلا طويلا مما يوقظ في الخاطر الشهوات الجنسية وتهيج في النفس الرخيصة الخسيس والوضيع من المشاعر، وليس بخاف أن عرض هذه المناظر قد فعل فعله في الناس وأدى إلى هذا الانقلاب الملحوظ في الأخلاق، ووضع أمام أعين الشباب صورا وأسئلة تغرى بالتقليد، وألقى في روع أهل الجيل الجديد فكرة خاطئة عن معنى الحرية التي تجعلها المدنيات سعة ومرتعا لها.

وأن مصر التي جرى قضاؤها على اعتبار التقبيل المنطوى على شهوة دنيئة في طريق عام فعلا علنيا فاضحا يستوجب عقاب فاعله، لأنه يؤذى المارة في حياتهم ويسىء إليهم في كرامتهم وعفتهم لخليقة بأن تحمى أبناءها من شر هذه المناظر التي تعرض في دور السينما.
الجريدة الرسمية