رئيس التحرير
عصام كامل

اتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمعارضة بإلقاء الغازات السامة على كفر زيتا


أعلنت وسائل إعلام حكومية سورية وقوات المعارضة اليوم السبت عن استخدام غازات سامة على قرية كفر زيتا وسط سوريا مما أوقع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، فيما اتهم الطرفان بعضهما بالقيام بذلك الهجوم.


وأفاد الائتلاف الوطني السوري «أكبر جماعات المعارضة المدعومة من الغرب» حسبما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية بأن هجوما بغازات سامة استهدف أمس الجمعة قرية كفر زيتا الواقعة في محافظة حماة وسط سوريا مما أوقع العديد من الإصابات، غير أنها لم تذكر اسم الغاز المستخدم في الهجوم.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان «ومقره بريطانيا» أن عددًا كبيرًا من الأشخاص عانوا من اختناق ومشاكل في التنفس بعد وقوع ذلك الهجوم، والذي من الواضح أنه تم خلال غارات جوية خلَفت دخانا كثيفا فوق المنطقة، غير أن المرصد لم يشر إلى المزيد من التفاصيل بذلك الصدد.

على الجانب الآخر، اتهم التليفزيون الحكومي السوري جبهة النصرة «المرتبطة بتنظيم القاعدة» باستخدام غاز الكلور في كفر زيتا، مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 100 شخص، وأشار تقرير بثه التليفزيون إلى أن جبهة النصرة تتهيأ أيضا لهجومين كيميائيين آخرين إحداهما على منطقة وادي ضيف في محافظة إدلب الواقعة شرق سوريا والآخر على منطقة في محافظة حماة.

وأظهر فيديو نُشِر على شبكة الإنترنت من نشطاء معارضين، إحدى غرف مستشفيات كفر زيتا مكتظة برجال وأطفال بعضهم يتنفس بواسطة أقنعة الأوكسجين، ويظهر الفيديو أيضا «6 أطفال على سرير» بعضهم يعاني من صعوبات في التنفس.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، ففي أغسطس من العام الماضي، تعرضت منطقة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق لهجوم بالغازات السامة ما أدى إلى مقتل الآلاف من الأشخاص، واتهمت واشنطن وحلفاؤها الحكومة السورية بالوقوف وراء ذلك الهجوم، وهي الاتهامات التي رفضتها دمشق وأنحت باللائمة على المعارضة المسلحة في شن ذلك الهجوم.
الجريدة الرسمية