سباق «التوكيلات»
لو كنت من مكان حملة المشير السيسي.. أو حملة حمدين صباحي لأوقفت جمع التوكيلات فورًا.. فطالما أن لجنة الانتخابات الرئاسية «طبقا للدستور» اشترطت تقديم المرشح للرئاسة ٢٥ ألف تأييد من المواطنين بطريق التوكيلات.. وهو أمر سهل للسيسي أو حمدين فلماذا التزيد والاستعراض!؟.. ومن لا يستطيع أن يحصل على هذا العدد في وقت قليل فعليه أن ينسحب فورا فكيف لمرشح رئاسة لا يقدر على جمع ٢٥ ألف توكيل من المحافظات!!
وطالما أن السيسي جمع الآلاف من توكيلات التأييد «أضعاف أضعاف العدد المطلوب»! وطالما أن حمدين هو الآخر جمع العدد المطلوب كما قالت حملته.. فما الداعي لاستمرار جمع التوكيلات وضياع الوقت والجهد سواء بالنسبة للمواطن أو موظف الشهر العقاري!
كفي استعراض عضلات من الحملتين فما يهم الناخب ليس عدد التوكيلات التي يحصل عليها المرشح بقدر ما يهمه البرنامج والرؤي لحل مشاكله.. والتي على أساسها سيقتنع ويعطيه صوته..
الناس تنتظر.. أن تري وتسمع كل مرشح حتى «تكون» رأيها النهائي فيما ستنتخبه بإرادتها الحرة.. وبدون ضغوط. نريد أن يتحول سباق جمع التوكيلات إلى سباق برامج ورؤي وأحلام كل مرشح لاقتحام مشاكل وأزمات مصر وكيف نخرج منها وفي مقدمتها ملفات المياه والأمن والاستقرار وردع الإرهاب ودوران عجلة الإنتاج وعودة السياحة.. والحد من البطالة..... الخ.
