رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وصولها للعالمية "نادي السيارات" "كذبة أبريل".. الأسواني استولى على "حفلة التيس" ودمجها في الرواية.. رءوف مسعد كشف السرقة.. ونشطاء: علاء طلع حرامي يا نينة


في أقل من شهر احتفل الوسط الثقافي بنفاد الطبعة الأولى لـ رواية "نادي السيارت" للدكتور علاء الأسواني، والتي صدرت في أبريل العام الماضي، بعدها وصفت الرواية من قبل النقاد باعتبارها من الروايات العظيمة التي سيخلدها التاريخ، وأنها جاءت لتمثل وجه مصر الحالى، خاصة بعد أن نجح "الأسواني" في إصدار الترجمة الفرنسية للرواية ذاتها منذ شهرين تقريبًا، لتحتل بعدها المركز الثالث عشر في قائمة الروايات الأعلى مبيعًا في فرنسا.


كل هذا النجاح لم يشكك فيه أحد سوى الكاتب الصحفى حلمي النمنم الذي أشار إلى الرواية على استحياء بوصفها عملًا أدبيًا تقليديًا ومستهلكًا عجز عن تجديد الخيوط الدرامية.

أما الروائى رءوف مسعد، فكان له موقف آخر ظهر من خلال دراسة نقدية تحمل عنوان "الأسواني ويوسا.. تداخل روايتين أم تأثيرات مباشرة" وتبين أن "الأسواني " استولى على نصوص كاملة من رواية الأديب نوبل يوسا "حفلة التيس"، ترجمة صالح علماني، ودمجها في روايته الأخيرة "نادي السيارات".

الدراسة نشرت بجريدة الشرق الأوسط منذ أيام قليلة لتكشف عن تطابق رواية "نادي السيارات " بدءا من الشخوص والأماكن انتهاء بـ البنية والحبكة الدرامية مع رواية "حفلة التيس" التي صدرت قبلها بسنوات طويلة.

"مسعد" أوضح أن رواية "الأسواني " لم تخرج تفاصيلها عن تفاصيل رواية "حفلة التيس " حيث رصدت "نادي السيارات" حياة الديكتاتور، وجوانب شخصيته والحاشية التي تحيط به في كل زمان ومكان، وهو الأمر ذاته الذي تناوله "يوسا " في روايته، رافضًا أن يسمى هذا التشابه الكلى تناصا داخل النصوص الأدبية، لذا عرف في الدراسة ذاتها مضمون التناص الأدبي قائلا: هو تداخل نصوص أدبية مختارة قديمة أو حديثة شعرًا أو نثرًا مع نص أصلي بحيث تكون منسجمة وموظفة ودالة قدر الإمكان على الفكرة التي يطرحها الشاعر أو الكاتب.

ويستطرد مسعد في دراسته: "أولا، في كل من الروايتين نجد قوادا له دور محدد. في «السيارات» نجد قوادا للملك هو «بوتشيللي». في التيس نجد قوادا للديكتاتور هو «مانويل» وهو أيضا شماشرجي الديكتاتور (ص 284). أي الذي يختار له ثيابه.

وثانيا، نجد أن الأسواني جعل النادي مرتعا لملذات فاروق. إنه نادٍ لملك - كما جاء في الرواية - يقضي فيه أوقاتا للعب القمار والتسلية، وكذا الاستراحة الملكية على ضفاف بحيرة قارون.. وكل من فاروق والديكتاتور يفضلان الفتيات الصغيرات.

ونجد في «التيس» حوارا بين الأب والابنة (ص 298) حول فكرة إرضاء الديكتاتور، ونجد أيضا أن التبرير الذي يقدمه الأب الدومينيكي يتشابه في التبرير الذي يقدمه الأب البريطاني.

وثالثا، يتشارك الأسواني مع يوسا في محور أساسي من رواية الثاني «حفلة التيس»، بل إن الشخصية الأساسية في رواية يوسا هي الفتاة التي قدمها والدها إلى الديكتاتور.. وعند الأسواني نجد أن ميتسي ابنة المستر رايت شخصية محورية.

على الرغم من أن هذين الحدثين في الروايتين لم يشكلا أهمية كبيرة في بناء العملين، لكن التناص هنا نجده أيضا في ردود أفعال ابنة رئيس مجلس الشيوخ المتشابهة لردود أفعال ابنة رئيس النادي.. فقد «هجرت» كلتاهما والدها، ورفضت الأولى التخاطب مع والدها أو حتى الاستجابة لمكالماته الهاتفية واستقرت في أمريكا (البلد المعادي للديكتاتور)، بينما هجرت ميتسي عمليا منزلها واستقرت مع حبيبها الثوري المصري في منزله، وواصلت انتماءها الفكري والجسدي لخلية الثوار المصريين المعادية للاحتلال والملك".

الأمر أثار سخط النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، حيث اعتبروه فضيحة وصدمة بالغة، لذا سارعوا بتدشين "هاشتاج" ساخر تحت عنوان "علاء طلع حرامى يا نينة".
الجريدة الرسمية