رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا «أوباما» الخمس تصدع أركان البيت الأبيض.. فشل مفاوضات السلام وحل القضية الفلسطينية.. تراجعه عن غزو سوريا حرك الرأي العام ضده.. تقاربه من إيران وخسارته للخليج.. تحدي بوتين له أفقده شعبيت


تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الخطاب الموجه ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسياساته الخارجية داخل الصحف الأمريكية وهو ما ينذر بإخفاقه في ولايته الثانية.


كانت بداية فترة ولاية أوباما في 2009 مليئة بالآمال وسط دعواته للتغيير والنهوض بالدولة للأمام وتصاعدت معدلات شعبيته في العالم أجمع وليس داخل أمريكا وحدها، خاصة وأنه بدأ ولايته بدعوات السلام مع الإسلام والمسلمين بالإضافة لدعوات إنهاء الحرب على العراق.

وتسسبت أخطاء أوباما التي توالت واحدة تلو الأخري في اهتزاز مكانته وتراجع هذه الشعبية، حيث كان الموقف الأمريكي من مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو والذي أعقبه قطع جزء من المساعدات الأمريكية لمصر من أخطاء الإدارة الأمريكية والذي تلاه التقارب المصري الروسي.

وعلى جانب آخر كان تباطؤ الرئيس الأمريكي في اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري المسلح في سوريا سببًا في تأليب الري العام الأمريكي ضده وسط نداءات «أنقذوا سوريا» التي تملأ المجتمع الأمريكي وتصاعد تأكيدات استخدام الحكومة السورية لأسلحة محرمة دوليًا ضد الشعب السوري.

من جانبها قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية إن فشل سياسات أوباما الخارجية تسبب في كارثة داخل الأمم المتحدة وخلق نوع من الفوضى على نحو متزايد، مشيرة إلى رفض الولايات المتحدة وتنديدها بالتدخل الروسي في الدولة الأوكرانية دون إمكانية اتخاذ خطوة لعزل روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يعد فشلًا من الجانب الأمريكي في التصدي لنفوذ الدب الروسي الذي يتزايد بالمنطقة.

وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وخاصة الوضع المصري يسلط الضوء على فشل سياسات أوباما في المنطقة، مشيرة إلى الانتقادات التي تلقاها أوباما بعد وصول الإخوان للسلطة حيث احتضن الإسلام الراديكالي جنبا إلى جنب مع الرئيس المعزول محمد مرسي بينما تواجه أمريكا الآن انتقادات الإخوان.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من زعم أوباما قلب سياسات بوش رأسًا على عقب إلا أنه وصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها بوش ليستكمل مسيرة الفشل في السياسة الخارجية الأمريكية بالشرق الأوسط.

بالإضافة لما سبق فإنه يُؤخذ على الإدارة الأمريكية من قبل المجتمع الدولي فشلها في التوصل لحل للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل والتي تبنت التوسط بها بقيادة وزير الخارجية جون كيري، كما أنها لم تستطع التوصل لحل بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يرفضه العالم وتصر واشنطن على الاستمرار في مفاوضاتها مع طهران زاعمة قدرتها على التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، متجاهلة الخطر المحدق بدول الخليج.
الجريدة الرسمية