لا تقدم أوراقك الآن يا سيسي!
لا تقدم أوراقك الآن يا سيسي فلا يليق أن تحمل إلى لجنة الانتخابات أوراقك الأصلية الحقيقية الصحيحة مشفوعة بتوكيلات هي أقل بكثير مما قدم حازم أبو إسماعيل مع أوراقه المزورة..!! لا تقدم أوراقك الآن يا سيسي وأنت تؤكد أن ترشحك جاء بناء على رغبة الشعب.. فلا يليق - والحال كذلك - أن تتقدم بتوكيلات هي لا تزال بعيدة جدا عن واحد بالمائة من تعداد سكان هذا الشعب..!! لا تقدم أوراقك الآن يا سيسي فلا يليق أن تفعل والتوكيلات لم تبلغ تعداد من شاركوا - مثلا - في آخر مظاهرة تأييد لأردوغان رغم جرائمه وفضائحه..!!
لا تقدم أوراقك الآن يا سيسي فلا يليق إلا أن تتقدم برقم أسطوري يليق بما قدمته.. ويليق بثمن ترك بدلة جيش مصر العظيم.. ويليق بالثمن الذي كنت ستدفعه إن فشل 30 يونيو أو ما قبله وما بعده..بل يليق بحجم أعدائك وخصومك وهم كثر..من قطر إلى تركيا ومن الإخوان إلى الأمريكان..!! لا تتقدم يا سيسي الآن والفرصة متاحة وكبيرة لترتيب أمور الحشد وفرصة تنظيم أمور التوكيلات من جديد ممكنة..فلا نريد رقما تنافس به منافسيك.. فلست في حاجة إلى ذلك ولا هم.. بل نريد تصويتا شبه رسمي أوليا إجرائيا يجدد الثقة فيما جري قبل شهور..نريد رسائله إلى الخارج وليس إلى الداخل.. فكل مرشحينا بفضل الله وحتى الآن من داخل معسكر 30 يونيو..وكل توكيل لك أو لهم تأييد لما جري وتأييد لخارطة المستقبل..!!
لا تتقدم ياسيسي بأوراقك الآن تحت ضغوط الحرج..أو تحت دواعي الاستعجال..أو بمزاعم تغليب المضمون على الشكل..فالشكل هنا من صميم المضمون..لا تتقدم إلا ومعك للتاريخ وللعالم توكيل شعب مصر لك بأن تتولي أمره وتعبر به عبر جسر الأمل من سنوات الفزع إلى سنوات الأمان..لا تتقدم الآن فقيمة التوكيل كبيرة..وهو غير الصوت الانتخابي..والفرق كبير!
ربما كانت الرسالة متأخرة..وربما جاءت بعد تحديد موعد تقديم الأوراق.. لكننا نراها معركة خاصة منفردة.. مشتقة من الانتخابات الرئاسية لكنها منفصلة عنها..مرتبطة بسمعة ما جرى كله منذ يونيو وحتى اليوم..وحجم الرضا عنه وعن رمزه وقائده..اللهم بلغنا اللهم فاشهد..