المرشح حمدين.. وعدوان على القانون!
كيف نطالب بدولة قانون.. ثم لا نحترم أحكام القضاء!؟ كيف نطالب بتطبيق القانون بكل حزم وحسم وأن ينال المخطئ عقابه.. ثم يطالب حمدين صباحبي المرشح لرئاسة الجمهورية وبعض الأحزاب والنخبة والثوار بتدخل رئيس الجمهورية بالعفو عن ماهر ودومة وعادل بعد تأييد المحكمة لحبسهم ٣ سنوات.. سبحان الله.. هناك من دخل السجن بسبب خمسين أو مائة جنيه أو أكثر أو ما نطلق عليهم «الغارمين والغارمات».. ولم يدافع عنهم أحد لا من النشطاء.. ولا من حمدين!.
حتى أمريكا دخلت على الخط ووصفت الخارجية الأمريكية الحكم على دومة وعادل وماهر بأنه يتعارض مع الدستور.. وهي التي لم تدن عنف وإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية بل تدعمها ورفضت اعتبارها منظمة إرهابية.. «منتهي التناقض والازدواجية يا أمريكا»!.
إذا كان القضاء في أي دولة هو عنوان الحقيقة فهو أيضا عنوان السيادة، وأي عدوان على القضاء وسيادته هو عدوان على دولة القانون وسيادة القانون.. يستوي في ذلك الطعن في أحكام بغير الطريق الذي رسمه القانون بالتعليق عليها أو رفضها أو انتقادها بكلام مرسل يجافي روح القانون.
ولعل ما حدث من تعليق وزارة الخارجية الأمريكية وحمدين وبعض النخبة والثوار والأحزاب في مصر يندرج بلا شك تحت هذا العدوان.. وهو ما نرفضه جميعا.. ونقول لهم عيب.
احترموا قضاء مصر العادل فهناك درجات للطعن على الأحكام.. ومن حق أي مواطن صدر ضده حكم من محكمة مستأنف أو جنايات الطعن عليه أمام محكمة النقض. إن انهيار أي دولة.. يبدأ من عدم احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء.. ولن تقوم لمصر قائمة إلا إذا تم احترام القانون وتنفيذه على الجميع دون استثناء.. ولا إيه؟.
