رئيس التحرير
عصام كامل

" مذبحة بحر البقر ".. 44 عاما في انتظار القصاص


في مثل هذا اليوم ٨ أبريل ومنذ ٤٤ عامًا قتلت قوى العدوان الإسرائيلي ١٩ طفلًا مصريًا كانوا على مقاعد المدرسة و٢٣ فلاحًا و١٠ عمال ولم يبق سوى ٢٥ مصابًا عاشوا بعد ذلك مصابين..وشهداء على أبشع مجازر إسرائيل ضد الإنسانية في مصر.


هذه الحادثة جرت في مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية وما زال الشهداء ينتظرون القصاص.

كل ما حدث تكريم لهؤلاء الشهداء وبعد مرور هذه السنوات هو تخصيص حجرة بالمدرسة بعد تجديدها لتحويلها إلى متحف مكتوب على بابه «متحف شهداء بحر البقر» وكان من زواره جمال عبدالناصر ونائبه أنور السادات ومحافظ الشرقية فؤاد محيي الدين، يحتوي المتحف على لوحة كبيرة كتب عليها الآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا.. بل أحياء عند ربهم يرزقون» وعبارة أخرى تقول: «إن كل ملايين الأمهات في العالم تلعن الاستعمار وجرائمه».

وفى الناحية الأخرى من الحجرة لوحة مكتوب أسفلها: «إن الأم التي فقدت أبناءها الصغار ستظل نارًا تلهب وجه العار الصهيوني ولقد أثقلت إسرائيل نيران العدوان ولابد من القصاص.

الغريب أن ذكرى هؤلاء الشهداء ومنهم شهداء مصنع أبو زعبل أصبحوا في طي النسيان دون أن تتذكرهم الدولة أو تحتفل بذكراهم. ونتمنى أن يكون حظ هؤلاء الشهداء هذا العام أفضل وتتذكرهم الجهات المسئولة والإعلام.
الجريدة الرسمية