عمرو موسى لـ«حكماء أفريقيا»: الدستور ليس إقصائيًا أو عنصريًا كسابقه
استقبل رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عمرو موسى صباح اليوم وفد حكماء أفريقيا برئاسة الرئيس ألفا عمر كوناري رئيس مالي الأسبق الذي يزور مصر.
وأكد كوناري خلال اللقاء على أهمية العلاقات المصرية الأفريقية، وأن أفريقيا بلا مصر لا يمكن تصورها بنفس القدر الذي لا يمكن تصور مصر بلا أفريقيا، وأن الوفد الأفريقي قادم من أصدقاء مصر، ويهدف للمصلحة المصرية التي هي مصلحة أفريقية بامتياز.
ووجه كوناري خطابه لموسى قائلًا: أنت مواطن أفريقي كما أنت مصري، ولذلك نحن نجلس سويًا ونتحدث من قلوبنا سويًا، وقال إن مصر قد قطعت شوطا واتخذت خطوات لتطبيق خارطة الطريق، وإن هذه الخطوات هي المؤشر أن المستقبل يحمل الأمل والاستقرار لمصر؛ وإننا ندعم خارطة الطريق بجميع عناصرها.
ومن جانبه قال موسى لكوناري، إن الدستور المصري الذي اعتمد بأغلبية ومشاركة كبيرة في الاستفتاء هو دستور كل المصريين، وهو الصيغة التي ارتضاها الشعب لمصر المستقبل التي لابد وأن يلحق بها الجميع، لأن المستقبل لا ينتظر أحدا.
وأكد موسى أن الدستور قد ترك الباب مفتوحًا للجميع للعمل والمشاركة السياسية، ولم يكن إقصائيًا أو عنصريًا كسابقه، وراعى التأكيد على مساواة جميع المواطنين في الحقوق، وأيضًا في الواجبات، وأولها احترام الدولة ومؤسساتها وعلَمها ونظامها.
واختتم رئيس لجنة الخمسين كلامه قائلًا، أنا أتحدث لكم بصفتي مواطنًا عاديًا، يؤذيني ويؤذي أهلي ومجتمعي هذا الإمعان في العنف والإرهاب، التوقف عن العنف هو الخطوة الأولى التي يجب أن تتمسك بها مصر، وهذه هي الخطوة التي يجب أن تتمسك بها أفريقيا أيضًا، لا توجد حكومة تستحق هذا الوصف إن تسامحت مع العنف والإرهاب. العنف يجب وأن يتوقف انتهاجه كإستراتيچية وليس مجرد توقف تكتيكي يعقبه المزيد من الإرهاب.