سقطة إعلامية.. وادعاءات نور!!
ما هذا الذي نراه؟
معقول يكون إعلامنا هكذا؟ معقول أصبحنا بهذا الحال؟
أربعة من الزملاء الإعلاميين الكبار يسافرون إلى بيروت ليجروا حوارًا مع «أيمن نور»، وكل واحد منهم «عماد أديب، وعمرو الليثى، ووائل الإبراشى، وتامر أمين» صور لنا أنه حصل على سبق إعلامي من خلال برامجهم كل على حده.. بل أعطوا وقتًا طويلًا ليتحدث فيه «أيمن نور» عن تاريخه وبطولاته وكفاحه.. وتركوا له الحبل على الغارب لينتقد ثورة ٣٠ يونيو و٣ يوليو والجيش وفض اعتصامى رابعة والنهضة، وكأنه لم ير أكثر من ٣٠ مليونًا من المصريين يخرجون إلى الشوارع، مطالبين مرسي و«الإخوان» بالرحيل.. إنه تجنى ليقول كما تقول أمريكا وغيرها.. إن القوات المسلحة انحازت لإرادة شعبها ومنعت حربا أهلية بين جماعة الإخوان التي خطفت البلد وبين شعب مصر.
يعرف هذا «أيمن نور» وأكثر ولكنه - كالعادة - لا يقول الحقيقة حتى لا يغضب الجماعة والأمريكان والتنظيم الدولى للإخوان وقطر.. وحتى يستمر في دور بطولة المعارض القوى..!!
لم يدين «أيمن» عنف الإخوان والدور القذر لقطر وتركيا وقناة الجزيرة في التحريض والعنف وتمويل العمليات الإرهابية ضد شعبه..!!
قولوا لى يا أصحاب القنوات الفضائية «الحياة - سي بي سي - دريم - روتانا» ما أهمية استضافة «أيمن نور» لشعب مصر.. وهل يستحق «أيمن» الذي ترك مصر في ظروف صعبة إلى بيروت أن يظهر كل هذا الوقت وهو الذي لا يعترف بثورة الشعب المصرى العظيم في ٣٠ يونيو لإزاحة النظام الإخوانى الإرهابى الخائن.
وهو الذي يساوى الدولة بجماعة إرهابية ويدافع عن مرسي المعزول ويتهم الجيش بأنه اتخذ الطريق الخطأ..!! كان الأولى لهذه القنوات أن تخصص هذا الوقت لنقاشات مفيدة تستشرف الحلول وتزاوج بين الأفكار الخلاقة والجهود المخلصة لإنقاذ وطن يغرق ليس بيدى أعدائه فقط بل بمعاول أبنائه..
ماذا فعل «أيمن نور» لوطنه سوى المعارضة من أجل المعارضة وإثبات الوجود فقط!! أتحداه أن يخوض أي انتخابات قادمة فهو يعرف أن الشعب المصرى قد لفظه.. واكتشف حقيقته..! إن ما فعله الزملاء الأربعة الذين كنت أقدرهم.. لهو سقطة إعلامية.. أما «أيمن» فقد تحدث عن نفسه وأمجاده.. وتجاهل ونسى وطنه مصر..!!
