رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريو ذكرى تنحى مبارك.. عودة: محاولة الإسلاميين النزول غباء سياسى.. زيدان: الثوار لديهم إصرار على إسقاط مرسى.. صابر: الداعون للمظاهرات مأجورون وسنواجههم فى حالة الضرورة

الرئيس السابق محمد
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك


يأتى إحياء ذكرى تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وسط حالة من الغليان والغضب العارم من جانب الشعب المصرى، وبصفة خاصة شباب الثورة الذين تم السطو على ثورتهم بأيدى الإخوان الذين قاموا بالهيمنة على مفاصل الدولة، ولذلك عقدوا العزم على جعل يوم التنحى هو يوم المطالبة برحيل مرسى، خاصة أن جماعة "بلاك بلوك" التى اعتبرها النائب العام جماعة إرهابية هددت باقتحام قصر الاتحادية وإغلاق مجمع التحرير للرد على أفعال الإخوان المسلمين.

وتوقع محللون ومراقبون سيناريو لذكرى التنحى غدًا الإثنين، كان أصعبها المواجهة فى حالة نزول حشود من الإخوان للدفاع عن مرسى.
فى البداية يقول الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: إن ذكرى تنحى مبارك هو ذكرى احتفال الثوار والشعب المصرى بنجاح ثورتهم.. ولكن نظرًا للأحداث الجارية فالسيناريو لن يكون سيناريو احتفالات، وإنما ستجعله القوى الثورية ذكرى نضال، خاصة وأن هذه القوى تشعر بأنها صاحبة الثورة وأنهم قدموا التضحيات، وحصد الإخوان كل شىء.
وتوقع عودة أن يكون الحشد فى هذا اليوم عاديا وسرعان ما ستزداد الأعداد بكثافة فى الرابعة عصرًا فى ظل التهديدات التى صدرت من جماعة الـ"بلاك بلوك"، وإعلانها إغلاق مجمع التحرير، مؤكدا أن هذا مؤشر يؤكد رغبة الثوار على التصعيد باعتبارهم الأصحاب الحقيقيين للثورة التى استولى عليها الإخوان.
وأشار عودة إلى أن الاشتعال الحقيقى سيكون فى المحافظات المختلفة، والتى تصل إلى حد الصدام المباشر مع القوى الإسلامية والإخوان، ولكن كل هذا لن يؤدى إلى نتائج محددة، ومن هنا فإن ذكرى مبارك سيكون يومًا صعبًا سيتخلله أحداث عنف لتجاهل مرسى مطالب الشعب، والتركيز على أهداف جماعته فقط.
وتوقع عودة عدم نزول التيارات الإسلامية للميادين؛ لأن ذلك سيكون نوعًا من الغباء السياسى، سيترتب عليه صدام تراق فيه الدماء المصرية.  
ويضيف الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية: إن السيناريو المتوقع غدًا هو خروج مسيرات ومظاهرات تردد الهتافات المطالبة بإسقاط مرسى من كافة مساجد مصر إلى قصر الاتحادية باعتباره ارتبط فى ذهن الثوار بالعنف والسحل للمتظاهرين .
وقال زيدان: إن تهديدات جماعة الـ"بلاك بلوك" يجب عدم الاستهانة بها لأنهم سيحاولون تنفيذ هذه التهديدات، وهذا يكشف عن حدوث مناوشات واشتباكات فى محيط الاتحادية سينتج عنه سقوط ضحايا ومصابين.
ويوكد زيدان أن هناك اتفاقًا بين كافة القوى الثورية على رحيل مرسى بعد فشله فى قيادة البلاد، إلا أن بعض القوى ترى أن الاخوان دمويون ولا يصلح معهم الاحتجاجات السلمية، وبالتالى العنف وارد .
أما الشيخ جمال صابر، رئيس حزب الأنصار السلفى، فأكد أن من يدعون أنهم قوى ثورية وجماعة الـ"بلاك بلوك" وتهديداتهم بالتصعيد واقتحام القصر الجمهورى هم مأجورون ينفذون مخططًا صهيونيًّا أمريكيًّا، سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون .
وأضاف صابر: إن الحشد فى هذا اليوم أمر وارد، وبالتالى التجاوزات واردة أيضا، ولا بد أن يتصدى الأمن بالقوة لهم؛ لأنهم أناس مجرمون، بدليل إعلانهم عن اقتحام قصر الاتحادية .
وأكد الشيخ صابر أن التيارات الإسلامية لن تنزل الميادين إلا إذا اقتضت الضرورة، وسيكون النزول بقوة لحماية الرئيس والشرعية والبلد.

الجريدة الرسمية