رئيس التحرير
عصام كامل

بيانات الشجب.. وطبطبة الحكومة!!


بيانات الإدانة والشجب التي تخرج من المسئولين والساسة مع كل حادث إرهابي تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية باتت منفرة وغير مقبولة لدى الشعب المصري الذي ينتظر منذ فترة إجراءات على الأرض لمواجهة إرهاب الإخوان الذي زاد على حدة بسبب تهاون وتقاعس.


وأحيانًا تسامح الحكومة والدولة إزاء محاولات جماعة الإخوان الخروج على القانون.. فذلك هو ما شجع طلاب الإخوان على العنف.. ومزيد من الانتهاك لقدسية حرم الجامعات المصرية.. ولسيادة الدولة وولايتها في تنفيذ هذا القانون!!

إن الانفجارات الثلاثة التي حدثت بمحيط جامعة القاهرة والتي أسفرت عن استشهاد العميد طارق المرجاوي وإصابة 5 ضباط آخرين من أكفأ ضباطنا لهو تصعيد جديد في العمليات الإرهابية وإصرار من الجماعة على العنف لتعطيل خارطة المستقبل وهز الاستقرار!

إن من نفذ هذه الجريمة الخسيسة هم طلاب الإخوان فهم من زرعوا القنابل ليلا.. وفجروها صباحا لتفجير ضباط الشرطة وإثارة الذعر بين المواطنين وطلاب الجامعة!

إذا كنا في حرب مع الإرهاب فكيف لنا أن نتهاون مع جماعة إرهابية تعادي شعبها.. وللأسف الحكومة أحيانا تدلعها.. ويخرج البعض من الساسة والنخبة يقدم لنا وساطات «مصالحة» مع الجماعة الإرهابية التي تقتل أبناء شعبها.. وتعمل على تدمير مصر.. رغم أن أحدا من قيادات هذه الجماعة لم يقدم اعتذارا أو مبادرة للمصالحة!!

ياسادة مواجهة الإرهاب لا تكون بالطبطبة.. ولكن بإجراءات حاسمة وحازمة وأولها إصدار قانون مكافحة الإرهاب.. وتطهير الجامعات من طلاب وأساتذة الإخوان الذين ثبت خروجهم على القانون وتحريضهم للعنف..

لابد أيضا من تنظيف المدن الجامعية من طلاب الجماعة الإرهابية بعد أن أصبحت بؤرا للتطرف والعنف!

لقد أثبتت أحداث الجامعات الأخيرة فشل المجلس الأعلي للجامعات والإدارات المنتخبة لكل الجامعات فهي من ناحية لم تقم باتخاذ إجراءات فاعلة نحو فصل طلاب الإخوان المتجاوزين.. ومن ناحية أخرى لم تنجح في احتواء الطلاب والتصدي لفكرهم المتطرف بعقد لقاءات تجمعهم بالأساتذة والحوار معهم..

لقد تحولت الجامعات إلى بيئة خاصة للفكر المتطرف بعد أن تركت الطلاب بلا حوار معهم في هذا السن!! أو حتى بلا عقاب رادع!

إن تساهل الحكومة في تطبيق القانون وغض الطرف أحيانا عما تقترفه جماعة الإخوان الإرهابية في حق الشعب المصري وأمنه وأمانه ومستقبله يدفع هذه الجماعة إلى استمرار الخروج على القانون!

مطلوب من الحكومة أن تخرج قانون الإرهاب فورا وأن تصدر قرارا واضحا بأن جماعة الإخوان «تنظيم إرهابي».. وأنه لا تصالح مع مجرمين وإرهابيين.. فلا يمكن لجماعة أن تهزم دولة أبدا.. أو تتحداها.

وبإذن الله ستبوء كل محاولات هذه الجماعة ضد مصر ومن يساندها في الداخل والخارج بالفشل.. وستنجح مصر في استكمال خارطة المستقبل.. وتنطلق إلى الأمام رغم كيد الكائدين!

رحم الله العمد طارق المرجاوي شهيد الواجب والوطن وندعو الله بالشفاء للمصابين الأبطال.. ضحايا تفجيرات جامعة القاهرة وغيرها.
الجريدة الرسمية