رئيس التحرير
عصام كامل

سفير مصر بلندن: تحقيق الحكومة البريطانية في أنشطة «الإخوان» خطوة أولى.. «الخولي»: قيود جديدة على تحركات الجماعة.. موقف السعودية وجهود «الخارجية» وراء القرار.. ودول أوربية


قال السفير أشرف الخولي، سفير مصر بالمملكة المتحدة، إن قرار الحكومة البريطانية التحقيق في أنشطة جماعة «الإخوان»، جاء بعد سلسلة من الطلبات تقدم بها الجانب المصري لبريطانيا لتحديد موقفها من «الإخوان»، وتقديم القاهرة بعض المعلومات حول نشاطات الجماعة في لندن.


وأضاف «الخولي»، في تصريحات تليفزيونية، مساء الثلاثاء، أن مصر تقدمت بطلب إلى بريطانيا لتحديد موقفها من أعضاء «الإخوان» المتواجدين في لندن بكثافة، وقدمت السفارة المصرية في المملكة المتحدة «حقائق حول نشاط الجماعة»، مشيرا إلى أن القرار «خطوة أولى» في إطار التصعيد البريطاني، يتبعها قرارات تتخذ بلندن وغيرها من بقية دول الاتحاد الأوربي، للحد من انتشار «النشاط الإخواني».


ولفت إلى أن مصر تنتظر قرار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، منذ أسبوعين تقريبًا، وجاء أكبر بكثير من المتوقع، إذ طلب التحقيق العادل والمراجعة شاملة لأنشطة ووضعية «الإخوان» في لندن، كاشفًا أن التحقيق سيشمل الأوضاع الأمنية التي شهدتها مصر خلال الثمانية أشهر الماضية.


وبين أن وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية بلندن وعدد من مؤسسات الدولة المصرية -رفض الكشف عنها- تواصلت مع الحكومة البريطانية، مستبعدًا إعلان بريطانيا جماعة الإخوان «منظمة إرهابية»، ملمحًا إلى أن هناك بعض القيود ستفرض على عناصر الجماعة بعد التحقيقات، نافيًا ترحيل عناصر «الإخوان» من بريطانيا خلال الفترة الحالية.

وتوقع أن تتخذ بعض الدول الغربية نفس موقف بريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بريطانيا لم تتخذ قرارا مثل هذا إلا وفقا لمعلومات ستسفر عن أمور مهمة، مؤكدًا إن إعلان السعودية جماعة «الإخوان» منظمة إرهابية دفع الجانب البريطاني لأخذ الأمر على محمل الجد.

وعن هوية الجهات التي ستقوم بالتحقيق، قال «الخولي»: «هناك عدد من المؤسسات البريطانية التي ستقوم بالتحقيق على رأسها جهاز المخابرات البريطاني (إم أي 6) وجهاز الأمن القومي الداخلي البريطاني (إم أي 5) ومستشار الأمن القومي البريطاني»، منوها إلى أن إعلان نتائج التحقيق لم يحدد توقيت زمني لإعلانها.

كانت الحكومة البريطانية أمرت بإجراء تحقيق حول جماعة «الإخوان»، للنظر في فلسفة وأنشطة الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها، حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي».

وأفادت الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، أن «الإخوان» قد تستخدم لندن كمركز لعملياتها الدولية، ومكانا للقاءات قادتها، فيما لم تعط الحكومة البريطانية تفاصيل أخرى بهذا الشأن.
الجريدة الرسمية