رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رئيس البورصة يكشف لـ«فيتو» حقيقة التراجعات الدامية للسوق.. «عمران»: تأكدنا من سلامة العمليات.. ولا يمكننا التدخل لوقف نزيف الخسائر.. و«جني الأرباح» السب

فيتو

أكد الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن التراجع العنيف للسوق منذ الخميس الماضي يعد أمرًا طبيعًا، خاصة بعد المكاسب لمؤشرات البورصة خلال الفترة الماضية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه من غير المعقول أن تصعد طول الوقت.

وأرجع رئيس البورصة تراجع السوق إلى ما وصفه برغبة المستثمرين واتجاههم لجني الأرباح، لافتًا إلى أن المستثمرين لهم مطلق الحرية في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية -سواء بالبيع أو الشراء- كما أن الصناديق والمؤسسات المصرية لها اتخاذ ما تراه مناسبًا تجاه حملة الوثائق وأصحاب رءوس أموال المحافظ. 

وحول الانتقادات الموجهة للبورصة لعدم تدخلها لوقف تراجع السوق أكد «عمران» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه لا يمكن أن تتدخل إدارة البورصة لوقف تراجع السوق، أو التأثير على رغبة المستثمرين، وإنما يقتصر دورها على مراجعة العمليات المنفذة من قبل المستثمرين، والتأكد من خلوها من أيه تلاعبات.

وقال: "يقتصر تدخل إدارة البورصة في حالة ما إذا تأكدت من تعمد المستثمرين الإخلال بسلامة التعاملات، كما أن كل التعاملات التي جرت منذ الخميس الماضي، وحتى جلسة اليوم الثلاثاء التي صعد فيها المؤشر الرئيسي للبورصة - تدخل في نطاق وجهة نظر المستثمرين.

وتابع "لا يمكن لأي جهة أن تتخذ قرارًا بمنع أي مستثمر من البيع، طالما جاءت أوامر البيع سليمة وغير موجهة، حيث إن البورصة تضمن حرية الدخول والخروج للمستثمرين في أي وقت".

وكشف «عمران» أن إدارة البورصة تأكدت من سلامة العمليات التي جرت خلال الثلاث جلسات الماضية، وخلوها من شبهة التلاعب، والإخلال باستقرار السوق، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون للهبوط الكبير للسوق أي علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية أو غيرها -وهى الاتهامات التي أطلقها البعض- خاصة وأن الهبوط جاء بعد ساعات قليلة من إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية.

وأشار «عمران» إلى أن البورصة المصرية سجلت ارتفاعات قياسية عقب ثورة 30 يونيه، ونجحت في تعويض خسائرها خلال النصف الأول من عام 2013، وسجلت ارتفاعًا بنهاية العام بلغت نسبته 24%، كما سجلت ارتفاعًا خلال عام 2012 بلغت نسبته 51%، لتسجل بذلك أكبر نسبة ارتفاع على مستوى البورصات العالمية خلال العامين الماضيين.

الجدير بالذكر أن البورصة شهدت موجة عنيفة من التراجع بدعم من الضغوط البيعية وعمليات جنى الأرباح من قبل الصناديق والمؤسسات المصرية، بدأت خلال جلسة الخميس الماضي وقادت السوق لتحقيق خسارة يومية بلغت 14.9 مليار جنيه، وهى أكبر تراجع يومي للبورصة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما استمرت التراجعات خلال جلسة أمس الأول الأحد ولكن بشكل أقل حدة، إلا أن السوق عاد للتراجع بشكل قوي أمس الإثنين وتراجع بنحو 12 مليار جنيه بدعم من بيع صندوق "أكتيس" جزءا من حصته بالبنك التجاري الدولي، لترتفع بذلك خسائر البورصة خلال الثلاث جلسات الماضية إلى 32.8 مليار جنيه. 

تجدر الإشارة إلى أن المؤشر الرئيسى للبورصة "EGX 30" عاود للارتفاع بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، صعد بنسبة  1.47%، وأغلق بنهاية الجلسة عند مستوى 7919 نقطة،، مقابل 7805نقاط بداية الجلسة، واسترد رأس المال السوقي نحو 1.75 مليار جنيه، مع توقعات بمواصلة السوق للصعود خلال الفترة المقبلة.

الجريدة الرسمية