يحيى حسين عبد الهادي: أنا مظلوم كل العصور
- دمج وزارتي قطاع الأعمال والاستثمار في حكومة محلب خطأ كبير
- مؤسسات الدولة مهترئة ولن نستطيع تغييرها بين يوم وليلة
- مصيبة الإعلام أنه مملوك لفلول "الوطني"
- مركز إعداد القادة تحول إلى غرفة عمليات لملف التوريث
من رجل عسكري يصدر التعليمات وينفذ الأوامر إلى قيادة تدير مركز إعداد القادة، ثم مسئول تنفيذي بإحدى شركات القطاع العام، ثم من مشارك في عملية تقييم أصول شركة عمر أفندي إلى كاشف وفاضح لأسرار عمليات تبديد القطاع العام كلها، بعدما تحول إلى شاهد من أهلها، وليتحول بعدها إلى موظف مركون على الرف في حضن مركز إعداد القادة، لينتفض كثائر رافضا الانزواء وراضيا بالعزل الإجباري ليقفز من قفص الوظيفة الميري إلى حضن النخبة الوطنية التي قررت تقويض النظام الذي ذاق الشعب الأمرين وتحرير مؤسسات الدولة من سيطرته.
هو مؤسس حركة لا لبيع مصر وقيادي بحركة كفاية ثم الوطنية للتغيير وكان أحد المؤسسين لثورة 25 يناير، إنه يحيى حسين عبد الهادي الذي جمده نظام مبارك وفصله الإخوان ولم يقدره النظام الحالي بحكومتيه.
< كيف="" بدأ="" من="" وجهة="" نظرك="" تقليص="" دور="" مركز="" إعداد="" القادة="" في="" الماضي="" ؟="">
>> في السنوات الأخيرة ومنذ منتصف العقد الماضي ومع تصدر أمانة السياسات بالحزب الوطني مشهد الحكم، لم يعد الإنتاج مطلبا أساسيا وكان معظم رجالها من البنوك وكان قطاع الأعمال يُحارب بعد ضمه إلى وزارة الاستثمار وكانت عملية الضم تأتي تمهيدا لبيعه بواسطة محمود محيي الدين. حتى مركز إعداد القادة تحول لإدارة مشروع "ملف التوريث " وتم احتلال طوابق المبنى وكان يدار داخله عمليات إعادة تفصيل الدستور حتى يسمح بالوريث، وتم احتلاله بواسطة الدكتور مفيد شهاب وكل التشوهات الدستورية كانت تخرج منه.
< ما="" رحلتك="" مع="" نظام="" مبارك="" بعد="" كشف="" جريمة="" الحكومة="" في="" شركة="" عمر="" أفندي="" ؟="">
>> بعد عملية عمر أفندي تم ركني هنا داخل مكتب منزو بعدما كنت توليت قيادته في 2005 بعدها طلبني محمود محيي الدين إلى وزارة الاستثمار وتمت إعارتي إلى شركة بنزايون رئيسا لمجلس إدارتها ثم عينت عضو لجنة تقييم عمر أفندي ثم تقدمت بالبلاغ الشهير بفساد الصفقة ثم عزلت من بنزايون وعدت إلى هنا مجرد موظف مرؤوس بعدما كنت رئيسا ومحاضرا بلا محاضرات ومستشارا بلا استشارات، أضاعوا على 5 سنوات من أجمل سنوات عمري ظلمت فيها ماديا ومعنويا وحتى تلك اللحظة، ولكنني اكتسبت بعدا آخر لأن هذه الأزمة ألقت بي في حضن أجمل رجال القوى الوطنية في مصر التي كانت سببا في إسقاط مبارك، وعموما أنا أعتبر نفسى مظلوما في عصور مبارك ومرسي ونظام ما بعد 30 يونيو.
< هل="" كل="" الوجوه="" في="" وزارة="" الببلاوى="" السابقة="" كانت="" من="" رموز="" النظام="" السابق="">
>> أنا كنت مؤيدا للببلاوي لأنه من اليمين الوطني ومسوغ اختياره هي الخلفية الاقتصادية لكنني لم أجد في أدائه ما يؤكد ذلك لأنه اختار مجموعة اقتصادية تتبع أمانة سياسات الحزب الوطني وإن كانوا غير ملوثين ولكن الجينات الخاصة بأمانة السياسات تبنى على المصلحة وكلهم يضبطون أنفسهم ليكونوا مستشارين لأمراء وبعضهم وجه إعلامي أكثر من أي شيء آخر ولأن البلد يحتاج لوزراء محاربين في الشارع، وبعد مرور 6 شهور ليس هناك أي قرارات فاعلة وإن جاءت فهي قرارات خاطئة حتى المجموعة الاقتصادية لم تفعل شيئا ولم تتخذ قرارات ولو حتى روتينية.
< ما="" رأيك="" في="" الحكومة="" الحالية="" خاصة="" أنها="" بقيادة="" إبراهيم="" محلب="" الذي="" توسمت="" كثيرا="" فيه="" الخير="" ؟="">
>> أولا هناك كارثة بدأت بالترشيحات وانتهت بالاختيارات للعديد من الوزراء خاصة وزير الكهرباء الذي يملك مكتبا استشاريا يعمل مع المقاولون العرب ووزارة الكهرباء نفسها، بالإضافة إلى أن "محلب" بدلا من فصل وزارة قطاع الأعمال عن الاستثمار نجده دمج الوزارتين مع الصناعة ومع التجارة الداخلية والخارجية وتركها في يد منير فخري عبد النور وهو رجل أعمال، فهل هذا يعقل؟
< ما="" تقييمك="" للقوى="" العاملة="" في="" مصر="" هل="" هي="" في="" وضع="" يسمح="" لها="" بأن="" تحرك="" الاقتصاد="" والإدارة="">
>> فلنصارح أنفسنا بأن مؤسسات الدولة مهترئة بنسبة كبيرة خلال العشرين عاما الأخيرة من حكم مبارك لكن لن نستطيع تغييرها بين يوم وليلة، ومثال على ذلك أن 25 يناير ثورة قامت لمنع التوريث لحكم مبارك ولكنها جلبت التوريث بصورة أكثر فداحة إلى كل مؤسسات الدولة بطريقة أضعفتها، وقد نجد قيادة ممتازة في موقع ولكن كل العاملين هم أولاد وأقارب بعض وهذا النمط هو توريث الوظائف غير دستوري.
< ما="" تعليقك="" على="" تناول="" الإعلام="" لمرشحي="" الرئاسة="">
>> المصيبة في الإعلام أن ملاكه هم فلول الحزب الوطني ولديهم صحف وقنوات خاصة ونحن لا نستطيع أن نلغيها لكن علينا أن ننمي الإعلام الوطني المملوك للدولة ليحدث توازن.
< ما="" رأيك="" في="" الرموز="" الموجودة="" التي="" تنافق="" السيسي="" حاليا،="" هل="" يمكن="" أن="" تكون="" سببا="" في="" تفرعنه="" ؟="">
>> بالطبع لا، وأعتقد أنه لن يحكم مصر دكتاتور على الأقل خلال الـ30 سنة القادمة، لأن هناك 2 رؤساء محبوسين الآن وأي واحد سوف يتعالى أو يتفرعن على الشعب المصري لن يستطيع.
< كيف="" ترى="" انتخابات="" الرئاسة="" في="" مصر="" ؟="">
< أنا="" مستاء="" لأن="" مصر="" بعد="" ثورتين="" لن="" يترشح="" للرئاسة="" فيها="" إلا="" من="" معه="" مال،="" ولن="" يستطيع="" أي="" شخص="" أن="" يدبر="" تكاليف="" التوكيلات="" لأنه="" مطلوب="" 30="" ألف="" توكيل="" وكل="" توكيل="" يحتاج="" إلى="" جهد="" وطوابير،="" أنا="" نفسي="" عندما="" ذهبت="" إلى="" الشهر="" العقاري="" لعمل="" توكيل="" لنفسي="" تعبت،="" فكيف="" لأنصاري="" أن="" يتحملوا="" كل="">
< كيف="" بدأ="" من="" وجهة="" نظرك="" تقليص="" دور="" مركز="" إعداد="" القادة="" في="" الماضي="" ؟="">
>> في السنوات الأخيرة ومنذ منتصف العقد الماضي ومع تصدر أمانة السياسات بالحزب الوطني مشهد الحكم، لم يعد الإنتاج مطلبا أساسيا وكان معظم رجالها من البنوك وكان قطاع الأعمال يُحارب بعد ضمه إلى وزارة الاستثمار وكانت عملية الضم تأتي تمهيدا لبيعه بواسطة محمود محيي الدين. حتى مركز إعداد القادة تحول لإدارة مشروع "ملف التوريث " وتم احتلال طوابق المبنى وكان يدار داخله عمليات إعادة تفصيل الدستور حتى يسمح بالوريث، وتم احتلاله بواسطة الدكتور مفيد شهاب وكل التشوهات الدستورية كانت تخرج منه.
< ما="" رحلتك="" مع="" نظام="" مبارك="" بعد="" كشف="" جريمة="" الحكومة="" في="" شركة="" عمر="" أفندي="" ؟="">
>> بعد عملية عمر أفندي تم ركني هنا داخل مكتب منزو بعدما كنت توليت قيادته في 2005 بعدها طلبني محمود محيي الدين إلى وزارة الاستثمار وتمت إعارتي إلى شركة بنزايون رئيسا لمجلس إدارتها ثم عينت عضو لجنة تقييم عمر أفندي ثم تقدمت بالبلاغ الشهير بفساد الصفقة ثم عزلت من بنزايون وعدت إلى هنا مجرد موظف مرؤوس بعدما كنت رئيسا ومحاضرا بلا محاضرات ومستشارا بلا استشارات، أضاعوا على 5 سنوات من أجمل سنوات عمري ظلمت فيها ماديا ومعنويا وحتى تلك اللحظة، ولكنني اكتسبت بعدا آخر لأن هذه الأزمة ألقت بي في حضن أجمل رجال القوى الوطنية في مصر التي كانت سببا في إسقاط مبارك، وعموما أنا أعتبر نفسى مظلوما في عصور مبارك ومرسي ونظام ما بعد 30 يونيو.
< هل="" كل="" الوجوه="" في="" وزارة="" الببلاوى="" السابقة="" كانت="" من="" رموز="" النظام="" السابق="">
>> أنا كنت مؤيدا للببلاوي لأنه من اليمين الوطني ومسوغ اختياره هي الخلفية الاقتصادية لكنني لم أجد في أدائه ما يؤكد ذلك لأنه اختار مجموعة اقتصادية تتبع أمانة سياسات الحزب الوطني وإن كانوا غير ملوثين ولكن الجينات الخاصة بأمانة السياسات تبنى على المصلحة وكلهم يضبطون أنفسهم ليكونوا مستشارين لأمراء وبعضهم وجه إعلامي أكثر من أي شيء آخر ولأن البلد يحتاج لوزراء محاربين في الشارع، وبعد مرور 6 شهور ليس هناك أي قرارات فاعلة وإن جاءت فهي قرارات خاطئة حتى المجموعة الاقتصادية لم تفعل شيئا ولم تتخذ قرارات ولو حتى روتينية.
< ما="" رأيك="" في="" الحكومة="" الحالية="" خاصة="" أنها="" بقيادة="" إبراهيم="" محلب="" الذي="" توسمت="" كثيرا="" فيه="" الخير="" ؟="">
>> أولا هناك كارثة بدأت بالترشيحات وانتهت بالاختيارات للعديد من الوزراء خاصة وزير الكهرباء الذي يملك مكتبا استشاريا يعمل مع المقاولون العرب ووزارة الكهرباء نفسها، بالإضافة إلى أن "محلب" بدلا من فصل وزارة قطاع الأعمال عن الاستثمار نجده دمج الوزارتين مع الصناعة ومع التجارة الداخلية والخارجية وتركها في يد منير فخري عبد النور وهو رجل أعمال، فهل هذا يعقل؟
< ما="" تقييمك="" للقوى="" العاملة="" في="" مصر="" هل="" هي="" في="" وضع="" يسمح="" لها="" بأن="" تحرك="" الاقتصاد="" والإدارة="">
>> فلنصارح أنفسنا بأن مؤسسات الدولة مهترئة بنسبة كبيرة خلال العشرين عاما الأخيرة من حكم مبارك لكن لن نستطيع تغييرها بين يوم وليلة، ومثال على ذلك أن 25 يناير ثورة قامت لمنع التوريث لحكم مبارك ولكنها جلبت التوريث بصورة أكثر فداحة إلى كل مؤسسات الدولة بطريقة أضعفتها، وقد نجد قيادة ممتازة في موقع ولكن كل العاملين هم أولاد وأقارب بعض وهذا النمط هو توريث الوظائف غير دستوري.
< ما="" تعليقك="" على="" تناول="" الإعلام="" لمرشحي="" الرئاسة="">
>> المصيبة في الإعلام أن ملاكه هم فلول الحزب الوطني ولديهم صحف وقنوات خاصة ونحن لا نستطيع أن نلغيها لكن علينا أن ننمي الإعلام الوطني المملوك للدولة ليحدث توازن.
< ما="" رأيك="" في="" الرموز="" الموجودة="" التي="" تنافق="" السيسي="" حاليا،="" هل="" يمكن="" أن="" تكون="" سببا="" في="" تفرعنه="" ؟="">
>> بالطبع لا، وأعتقد أنه لن يحكم مصر دكتاتور على الأقل خلال الـ30 سنة القادمة، لأن هناك 2 رؤساء محبوسين الآن وأي واحد سوف يتعالى أو يتفرعن على الشعب المصري لن يستطيع.
< كيف="" ترى="" انتخابات="" الرئاسة="" في="" مصر="" ؟="">
< أنا="" مستاء="" لأن="" مصر="" بعد="" ثورتين="" لن="" يترشح="" للرئاسة="" فيها="" إلا="" من="" معه="" مال،="" ولن="" يستطيع="" أي="" شخص="" أن="" يدبر="" تكاليف="" التوكيلات="" لأنه="" مطلوب="" 30="" ألف="" توكيل="" وكل="" توكيل="" يحتاج="" إلى="" جهد="" وطوابير،="" أنا="" نفسي="" عندما="" ذهبت="" إلى="" الشهر="" العقاري="" لعمل="" توكيل="" لنفسي="" تعبت،="" فكيف="" لأنصاري="" أن="" يتحملوا="" كل="">