مؤشر الديمقراطية: 1677 مظاهرة طلابية خلال الفصل الدراسى الأول.. نوفمبر أعلى الشهور احتجاجا ويناير أقلها.. احتجاز 5 عمداء كليات و3 حالات تحطيم منشآت.. و382 حادث عنف في اشتباكات طلاب الإخوان
أصدر مؤشر الديمقراطية التابع للمركز التنموي الدولي، تقريرا عن الحراك الطلابي خلال الفضل الدراسي الأول من العام الدراسي 2013 – 2014.
وقال التقرير: شهد الفصل الدراسي الأول بالمؤسسات التعليمية المصرية خلال الفترة ( سبتمبر 2013- يناير 2014 ) 1677 احتجاجا طلابيا بمتوسط 335 احتجاجا شهريا و11 احتجاجا طلابيا يوميا.
شهدت الجامعات والمعاهد العليا المصرية الجانب الأكبر من هذا الحراك الاحتجاجى بعدما نفذ طلابها 1427 احتجاجا، في حين نفذ طلاب التعليم الأساسي والفني ومعاهد التمريض 250 احتجاجا خلال فترة التقرير.
كان نوفمبر 2013 هو أعلى شهور الفصل الدراسي احتجاجا بعدما شهد 511 احتجاجا طلابيا، تلاه ديسمبر بـ 451 احتجاجا ثم جاء أكتوبر في المرتبة الثالثة بـ 378 احتجاجا، في حين مثل يناير ( شهر بداية امتحانات الفصل الدراسي الأول ) أقل الشهور التي شهدت احتجاجات طلابية بعد ما شهد 104 احتجاجات، في حين شهدت بداية الفصل الدراسي الثانى في سبتمبر 233 احتجاجا.
وأشار التقرير إلى أنه شهدت أكثر من 30 مؤسسة تعليم عالي ( جامعة – كلية – معاهد عليا ) 1427 احتجاجا طلابيا، تصدر مشهدهم طلاب كليات الأزهر، بعدما نفذوا 292 احتجاجا بمتوسط 20% من الاحتجاجات التي شهدتها مؤسسات التعليم العالي، وتصدر طلاب جامعة القاهرة المركز الاحتجاجي الثاني بعد ما شهدت الجامعة 169 احتجاجا طلابيا مثلو 12% من احتجاجات الطلاب الجامعيين على مستوى الجمهورية، تلتها جامعة الإسكندرية التي شهدت 110 احتجاجات مثلو 8% من احتجاجات الجامعيين، واستحوذت الجامعات الثلاث الأولى في الترتيب الاحتجاجي على 40% من مجمل الحراك الاحتجاجي الجامعي.
جاءت جامعات عين شمس (96 احتجاجا)، الزقازيق (87 احتجاجا)، حلوان (80 احتجاجا)، المنصورة (72 احتجاجا)، المنوفية (61 احتجاجا)، أسيوط (61 احتجاجا)، المنيا (44 احتجاجا)، في المراكز من الرابع وحتى العاشر، وشهدت العشر جامعات الأكثر تظاهرا 75% من مجمل الحراك الاحتجاجي لطلاب الجامعات والمعاهد العليا.
وشهدت مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي بمختلف أنواعه 250 حراكا احتجاجيا طلابيا، كان في صدارتهم طلاب المدارس ( الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة ) الذين نفذوا 206 احتجاجات، تلاهم طلاب المعاهد الأزهرية بـ 51 احتجاجا، وجاء في المرتبة الثالثة طلاب الدبلومات الفنية بعدما نفذوا 22 احتجاجا، في حين نفذ خريجو معاهد التمريض 12 احتجاجا، بينما شهد الفصل الدراسي تظاهرة لطلاب التربية الفكرية لأول مرة في تاريخ التعليم المصري.
وأكد التقرير على أنه بدأت الاحتجاجات زمنيا بالمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والتنديد بنظام الحكم الحالي، وقام الطلاب في هذا الشأن بتنظيم 363 احتجاجا، كما احتجو على محاكمته في 64 احتجاجا، لكن هذا المطلب سرعان ما تحول لتظاهرات طالبت بالإفراج عن سراح الطلاب المقبوض عليهم؛ حيث شهدت الجامعات المصرية 658 احتجاجا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين المقبوض عليهم من الطلاب و72 احتجاجا ضد مقتل وإصابة الطلاب إثر المواجهات الأمنية أو الطلابية أو مع الأهالي وللمطالبة بالقصاص لشهداء الطلبة، وأصبحت تلك المطالب في صدارة المشهد الاحتجاجي الطلابي، وتحولت القضية من دفاع عن رئيس معزول إلى وجهة نظر سياسية للدفاع عن طلاب فقدوا حريتهم أو أرواحهم بسبب آرائهم السياسية.
نظم أنصار النظام الحاكم 72 مظاهرة تأييد للجيش فيما اسموه حربه ضد الإرهاب، في حين نظم طلاب أطلقوا على أنفسهم مستقلون 90 احتجاجا ضد أحداث العنف التي تشهدها الجامعات.
وأكد التقرير أن الطلاب المحتجين انتهجوا أكثر من 20 شكلا ووسيلة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم، جاءت في مقدمتها 532 تظاهرة، في حين مثلت المسيرات الاحتجاجية ثاني الأشكال المنتهجة من قبل الطلاب بعدما استخدموها في 432 احتجاجا، وجاءت الوقفات الاحتجاجية في المرتبة الثالثة بعدما شهدت المؤسسات التعليمية 379 وقفة احتجاجية، واحتلت الأشكال الثلاثة السابقة 80% من أشكال الاحتجاج التي انتهجها الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول.
لم يعتمد الطلاب على انتهاج وسائل الاحتجاج التقليدية ولكنهم أضافوا أشكالا احتجاجية جديدة مثل العروض المسرحية الاحتجاجية والتي نفذوها في 22 مرة، والسلاسل البشرية التي نفذوها في 49 محفلا احتجاجيا، بينما نفذ الطلاب 5 معارض صور كأحد أشكال احتجاجهم.
انتهج الطلاب العديد من أشكال العنف الاحتجاجي، حيث قطعوا الطريق في 85 احتجاجا، وأغلقوا الكليات في 20 احتجاجا، و5 حالات احتجاز لعمداء الكليات، و3 حلات تحطيم لمنشآت، وحالتي اعتراض موكب مسئول.
شهدت المؤسسات التعليمية المصرية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2013/ 2014، 382 حادث عنف، منها 152 حالة اشتباك بين الطلاب المناصرين لجماعة الإخوان وبين طلاب آخرين، في حين شهد الحراك الطلابي 132 حالة اشتباك بين القوات الأمنية وطلاب مناصرين لجماعة الإخوان، في حين اشتبك الأهالي مع الطلاب من أنصار الجماعة في 48 واقعة.
وعن العنف الأمني فقد أسفرت الاشتباكات الأمنية مع الطلاب المحتجين على القبض على 1326 طالبا بالإضافة 37 أستاذا جامعيا ومعلما مدرسيا، وعشرات من حالات القتلى ومئات الحالات من المصابين.
وقال التقرير: شهدت 20 محافظة مصرية أحداث عنف صاحبت الحراك الاحتجاجي الطلابي، تصدرت محافظة القاهرة جدول تلك المحافظات بعدما شهدت 105 واقعات وهو أمر بديهي لكونها المحافظة التي تحوي أكثر الجامعات احتجاجا وعلى رأسهم جامعتا الأزهر وعين شمس، في حين جاءت محافظة الشرقية كثاني أكثر المحافظات بعد ما شهدت 45 واقعة عنف تلتها محافظة الدقهلية بـ 42 واقعة فيما جاءت محافظة الجيزة في المرتبة الرابعة بعدما شهدت 41 واقعة عنف، وتكون تلك المحافظات الأربع قد شهدت 60% من أحداث العنف المصاحبة للاحتجاجات الطلابية خلال الفصل الدراسي الأول.
حيث شهدت الإسكندرية 29 حادث عنف بينما شهدت محافظة أسيوط 21 حادثا، تلتها المنوفية بـ 16 حادثا.