رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: «السيسي» ليس صديقًا لواشنطن ولا إسرائيل.. «أوباما» يضغط على السعودية لإقناع مصر بالتراجع عن حملتها ضد «الإخوان».. بوتين يسيطر على دلافين أوكرانيا العسكر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بالشأن المصري، بالإضافة لتطورات الأوضاع في الأزمة الروسية الأوكرانية، وزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى السعودية، بالإضافة لترسيبات صوتية لمسئولين أتراك حول دعم دولتهم لإرهابيي سوريا.


وعن الشأن المصري، قال المحلل الإسرائيلى "إيلى أفيدر": إن "إعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة، أول أمس، خطوة كانت متوقعة، لكنه لم يعلن عنها بشكل متسرع، وإنما اتخذها بمزيد من النضج والتأنى".

وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية أن: نجاح السيسي في الانتخابات مضمون، وأن خطواته منذ الإطاحة بـ "مرسي" والإخوان من شأنها أن تجسد طابع الشخصية التي ستؤثر على الساحة الجيوسياسية في مصر، أكثر من أي شخصية أخرى.

وأردف أن: السيسي مثل مبارك، ويمكن أكثر منه في أنه ليس صديقًا لإسرائيل ولا الولايات المتحدة، ومن الصعب أن تجد له حليفًا طبيعيا خارج القاهرة.

وأشار إلى أن "السيسي" رجل وطني، ومنذ أن تولى زمام الأمور لم يتعاون مع إسرائيل، إلا في إطار التنسيق الأمني الذي يهدف إلى المصلحة العليا لمصر، دون ذلك فقد وجه انتقادات حادة إلى الجانب الإسرائيلى، زاعمًا أن السيسي نشر قضية التجسس الإسرائيلى الأخيرة في مصر في الوقت المناسب؛ لكى يثبت للشعب أنه ليس حليفًا لإسرائيل، أو "واشنطن".

من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن "الرئيس باراك أوباما، سيحاول إقناع المملكة العربية السعودية باستخدام تأثيرها على مصر لإقناع الحكومة بوقف حملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين".

ومن المقرر أن يصل «أوباما» إلى الرياض، اليوم الجمعة، في زيارة للمملكة العربية السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وأوضح مسئول بالإدارة الأمريكية، أن «السعوديون يدركون أن الحكومة المصرية المؤقتة تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يتعلق بحملتها على جماعة الإخوان، وموظفي السفارات الأجنبية والناشطين السياسيين والصحفيين»، على حد قوله.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن «أوباما» سيحاول إقناع الرياض بأن المساعدات المالية لمصر «لا يمكن أن تدوم للأبد»، وأن الإصلاح الاقتصادي في القاهرة لا يمكن حدوثه دون استقرار سياسي.

وفي سياق متصل، أكد المستشار عدلي منصور، الرئيس المصري، لرئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت"، أن محاكمة الصحفي "بيتر جريسته" ستكون عادلة، وذلك بعد أن طالب الأخير الرئيس المصري بالإفراج عن الصحفي.

كان رئيس الوزراء الأسترالي تدخل بشكل مباشر في قضية الصحفي "جريسته"، وأجري مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري، عدلي منصور، طالبه فيها بسرعة الإفراج عنه، فيما رد الأخير بتأكيداته على أن المحاكمة ستكون عادلة وأنه سبق وأن كتب لوالدي الصحفي ليطمئنهما إلى ذلك.

حاول "أبوت" الوقوف بعيدًا عن التدخل في هذه القضية في الآونة الأخيرة، ولكن مكالمته هدفت إلى التأكد من أن جريسته سيفرج عنه وستحل الأزمة في أقرب وقت، مؤكدًا خلال مكالمته مع "منصور" أن "جريسته" كان يقوم بواجبه المهني، وأنه لم يتدخل في الشأن المصري.

وبالانتقال للأزمة الأوكرانية، قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية: إن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يترك لأوكرانيا شيئًا حتى "الدلافين""، مشيرة إلى حصوله على ميناء مياه دافئة بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى دولته.

كانت وكالة أنباء "ريا نوفوسيتي" الروسية، أوضحت أن برنامج الدلافين المقاتلة في مدينة سيفاستوبول، سيعاد توجيهه لصالح البحرية الروسية حيث يتم استخدامها بواسطة القوات العسكرية لتحديد أماكن الخطر كالألغام الأرضية.

من ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية على امتلاك الدولة مرفقًا للدلافين العسكرية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، رافضة الإفصاح عن أي تفاصيل؛ بسبب سرية المرفق.

وعن الشأن التركي، قالت صحيفة "ادينلك ديلي" التركية، إن "تسريب صوتي جديد، تم نشره من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من حساب مجهول، يتضمن حوارًا بين وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ومدير الاستخبارات التركية، حقان فيدان - حول إمدادات للإرهابيين بسوريا".

وأوضحت الصحيفة أن التسريب قد أصاب الأتراك بصدمة، ويتضمن الشريط حوارا بين وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ومدير الاستخبارات التركية، حقان فيدان، ووكيل وزارة الخارجية، فريدون سينيروجلو، ونائب رئيس هيئة الدفاع، ياسر جولار، أثناء مناقشتهم إرسال كميات من الذخيرة للجماعات الجهادية الإرهابية بسوريا بحجة المخاوف على قبر سليمان شاه من الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا "داعش".

وأوضح نائب رئيس هيئة الدفاع خلال التسريب، أن تركيا تمول ألف ميليشيا مسلحة داخل سوريا، في حين يناقش "فيدان" عن وجود حرب محتملة بين تركيا وسوريا، حال مهاجمة داعش في الشمال.

وأوضحت الصحيفة أن التسريب لم يتم التأكد من صحته حتى الآن، إلا أن قوات الأمن تبحث مقر وزارة الخارجية للتأكد من صحته.

من جانبها، ذكرت صحيفة «الصباح» التركية، أن إسرائيل وتركيا اتفقا على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن «اتفاق تدفع إسرائيل بموجبه تعويضًا عن الأتراك الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الذي كان متوجهًا إلى غزة عام 2010».

ونقلت الصحيفة عن مسئول تركي قوله: «سوف يؤذن لتركيا إرسال إمدادات ومساعدات إنسانية إلى فلسطين وغزة، مقابل عودة العلاقات التركية الإسرائيلية».

وأضاف: «تركيا وإسرائيل سيوقعان قرارًا قانونيًّا ملزمًا لدفع تعويضات في أعقاب الانتخابات المحلية في تركيا التي ستجري 30 مارس الجاري».
الجريدة الرسمية