رئيس التحرير
عصام كامل

عشم إبليس في الجنة.. !!


قد يكون مفهومًا أن يثير البلبلة والغبار والجدال حول قانون الانتخابات الرئاسية أولئك الإخوان الإرهابيون ومن خلفهم محور الشر بزعامة أمريكا وذيولها نظام قطر وتركيا وإسرائيل.. فهم لا يرضيهم أن تعود مصر لمكانتها أو أن تستقر أوضاعها، ناهيك عن وصول مرشح قوى بحجم وشعبية السيسي لحكم مصر.. فهذا ما يخشونه على مصالحهم وعلى مشروعهم البغيض الذي ما زالوا يصرون على تحقيقه بتقسيم المنطقة وإفشال دولها وتغيير موازين القوة فيها لحساب إسرائيل بأيدى قطر والإخوان.. وهو ما عبر عنه صراحة شيخ الفتنة القرضاوى، حين قال إنه لن يسمح بوصول السيسي لحكم مصر.. !!   فمن يملك هذا المنع أو هذا الحق غير الشعب المصرى صاحب القرار والذي تعلو إرادته وكلمته كل الإرادات.


قد يكون مفهومًا لماذا يسعى حلف الشر هذا لإفشال مصر وتركيعها وتفريغها من كل قيمة وطنية وكل وسيلة للاستقرار واستعادة الهيبة والمكانة.. لكن غير المفهوم أن يخرج من بيننا ساسة وحقوقيون وإعلاميون ليعزفوا على الأوتار ذاتها ويبتغوا الغاية والوسيلة للطعن في المشروع الوطنى والقومى لمصر والعرب والأمل الذي يمثله رجل بحجم المشير السيسي الذي مد يده لبنى وطنه في ساعة العسرة إحساسًا بالواجب والمسئولية لينهى مشروع التدمير والتخريب الإخوانى.. لماذا إثارة المخاوف من خلفيته العسكرية.. ألم يكن جمال عبد الناصر صاحب المشروع القومى العروبى الأوحد على خلفية عسكرية.. ماذا يقول الناصريون الذين يرتاب بعضهم ولا ترضيه هذه الخلفية التي ما أحسب إلا أنها شرف وفخر ينبغى لكل مصرى محب لوطنه أن يزهو بها وبرموزها..؟!

ثم أين العسكرة بعد أن يغادر السيسي منصبه ويخلع بزته العسكرية ويخضع كغيره من المرشحين لقانون الانتخابات.. ألن يلتزم بضوابط الترشح للمنصب ومقتضياته.. ألن يخوض السباق بمعايير واضحة وشفافة.. لماذا الزج بالرجل في كل موقف.. فإذا ظهر في خلفية توقيع بروتوكول تعاون مع الإمارات لإنشاء مليون وحدة سكنية بتكلفة تقارب الــ 280 مليار جنيه في 5 سنوات يعلو صياح المتنطعين العجزة بالقول إن ذلك دعاية انتخابية.. وماذا يضير الوطن والشباب المستهدف بهذا المشروع العملاق من هذه الدعاية لو صحت ادعاءاتهم وافتراءاتهم.. وإذا قيل إن ثمة اكتشاف علمي سيقلب الموازين ويوفر مليارات الجنيهات ويعالج ملايين المرضى بفيروس سى أو حتى مرضى الإيدز يزداد هجوم البعض على المؤسسة العسكرية.. فأين الفائدة الوطنية بل أين المسئولية السياسية فيما يجرى.. وهل تتقدم الدول بالكلام والمعارضة الهدامة والهجوم عمال على بطال؟

وإذا دعا المشير السيسي الشعب لأن يعمل ويجتهد ويتقشف للعبور من الأزمة لم يسلم من الغمز واللمز والتشكيك في نواياه.. قالوا كيف يطلب التقشف من شعب محروم.. أو كيف يطلب منه العمل وهو لا يجد فرصة لذلك ؟!.. هل تناسوا ما قاله السيسي قبل ذلك من أن الشعب في حاجة إلى من يحنو عليه.

الحرب ضد الجيش وقادته تجعلنا لا نحسن الظن بدوافع هؤلاء المغرضين الذين يتماسون مع أعداء الدولة.. فكيف تتحقق نهضة وطن دون كفاح أبنائه.. ماذا فعلت اليابان بعد ضربها بالقنبلة النووية وكيف أصبحت اليوم.. ماذا فعلت ألمانيا المهزومة في الحرب العالمية الثانية.. بل ماذا فعلت البرازيل التي عانت ظروفًا اقتصادية أقسى مما نحن فيه.. بل ماذا فعلنا نحن بعد نكسة 67.. وكيف تحولنا بها إلى عبور أذهل العدو، وأعاد الشرف والكرامة لأمة جريحة ؟!

ثم ماذا يقول المتشدقون بلفظ العسكر عن أصل هذا اللفظ الممقوت الذي جرى استدعاؤه من حالات مغايرة لطبيعة جيشنا الوطنى الذي يخدم فيه جميع أبناء الشعب بلا تمييز فهم ليسوا جنودًا مرتزقة بل خير أجناد الأرض.. وفى كل الأحوال.. مصر في انتظار تحول تاريخى يقوده رئيس يعول عليه الشعب آمالًا كبيرة..
وأخيرًا، يا شيخ قرضاوي ما تتمناه وتريده أنت ومحور الشر لمصر هو.. "عشم إبليس في الجنة".. !!
الجريدة الرسمية