رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ننشر تفاصيل مقتل طالب بمدرسة العمار بالقليوبية.. والد الضحية: المجرم طعن ابني بلا شفقة وتجرد من الإنسانية.. الجاني معروف عنه شراسته بين زملائه.. وكيل المدرسة نظر إلى القتيل وتركة وأغلق الباب

فيتو

شهدت مدرسة العمار الثانوية المشتركة بقرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية واقعة قتل طالب داخل فناء المدرسة، إثر تعدي زميله عليه بمطواة قرن غزال على مرأى ومسمع من إدارة المدرسة، وطعنه عدة طعنات أودت بحياته على الفور.


ألتقت "فيتو" محسن شوقي زايد، والد الطالب محمد محسن شوقي زايد ليحكي تفاصيل القصة كاملة قال: يوم الخميس الماضي، أثناء خروج ابني محمد محسن شوقي الطالب بالصف الثاني الثانوي، في الفسحة مع زملائه، اعتدى عليه زميله في نفس المدرسة بمطواة بعدة طعنات نافذة في الصدر وأسفل البطن ادت إلى تهتك في الأنسجة والشرايين ونزيف حاد تسبب في وفاته.

وأضاف محمد مسعد أحد أصدقاء الطالب القتيل: زميلنا القاتل معروف بين زملائه بالشراسة والعنف والإجرام، وسبق له الاعتداء بالمطواة على أكثر من زميل عدة مرات، حتى أصبح الجميع يخاف منه، بسبب عنفه وشراسته، وفى اليوم السابق للواقعة كان يتطاول بالشتائم على ابن عمه الطالب القتيل، الذي حاول أن يرده بشكل مسالم، لكن القاتل المغرور لم يتراجع برغم تدخل زملائه لتهدئته ورده عن إجرامه وأخبر زملاءه أنه لن يترك محمد في حاله بعد اليوم.

وفى يوم الحادث، تربص القاتل بمحمد شوقي زايد به فشعر التلاميذ المحيطون بهم بنيته الاعتداء على محمد وحاولوا تهدئته وصرفه عما ينوي لأنهم يعرفون مقدار شراسته وعنفه ولكنه تمادى في إجرامه، وقال لهم بالحرف الواحد: "لن أتركه يرجع إلى بيته على قدميه"، ثم غافل الجميع وهجم على محمد وطعنه عدة طعنات نافذة بمطواة يحملها دائما معه، فوقع محمد على الأرض غارقا في دمائه وهرب القاتل سريعا.

وحاول زملاؤه بالمدرسة إيقاف النزيف المتدفق بغزارة فلم يتمكنوا وطلبوا سيارة الإسعاف التي وصلت بعد ساعة ونصف، وكان محمد فارق الحياة، وفى أثناء هذه الأحداث خرج وكيل المدرسة وشاهد الواقعة ببرود ثم دخل وأغلق أبواب المدرسة من الداخل.

وقال محسن شوقي زايد والد القتيل: إن أحدا من إدارة المدرسة لم يتحرك لإنقاذ الطالب الغارق في دمائه أو طلب الإسعاف حتى توفي ابني المسكين.

وطالب والد الطفل المتوفى بتشكيل لجنة تحقيق من التربية والتعليم والداخلية والإعلام، قائلا: ما يحدث في مدارسنا شىء رهيب لأن المنظومة التعليمية أصبحت تأوي أشخاصا لا علاقة لهم بالتعليم أو التربية، يحملون كافة أنواع الأسلحة ويروعون زملاءهم حتى انتهى الأمر بهذه الواقعة الدموية الحزينة.

وهزت الواقعة قرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، وأصيب أولياء الأمور بالفزع والرعب خشية من تكرار مثل هذه الحوادث، وخرجت المظاهرات الطلابية في شوارع القرية اليوم الأحد للمطالبة بحق زميلهم ومحاكمة قاتله، ومحاكمة إدارة المدرسة لأنها من وجهة نظرهم ساهمت في قتله بالسلبية والصمت والتجاهل.

وأكد أولياء الأمور أنهم يخشون أن يرسلوا أبناءهم بعد هذه الواقعة إلى المدارس خوفا عليهم من تكرار هذه الحوادث، التي ستحدث مستقبلا بسب الفوضى والتسيب والإهمال المدرسي والانحراف الأخلاقي.
الجريدة الرسمية