مرحب.. يا سيدى!
فجأة اكتشفت الآنسة «سلمية» أنها تحب الأستاذ «عنيف» عملا بالمثل الشعبى الشهير «القط يحب خناقه».. ومع ذلك أعلنت سلمية بنت سلمى سلام المسالم.. أنها تكره العنف بجميع أشكاله.. وعلى الجانب الآخر قال الأستاذ عنيف بن مولوتوف بن خرطوش بن أبى طوبة.. إنه لا يشعر بالميل نحو كل ما هو سلمى، لكن إذا جاء «الهوى» وهوى من هوى.. فلا تسأل عن السبب.. لكن حاول أن تعرفه بنفسك من هذا الحوار:
سلمية: معقول تكون بتحبنى يا عنيف؟
عنيف: ومش معقول ليه؟
سلمية: أصل أنا من سكة وأنت من سكة تانية!
عنيف: ما هو ده اللى موقعنى فى غرامك يا حلو..
سلمية: اشمعنى!
عنيف: أنت البرافان اللى باقدر استخبى وراه وأعمل اللى أعمله.. وأنا باهتف مع المتظاهرين باسمك سلمية سلمية.
سلمية: بس أنت كده تبقى غشاش؟
عنيف: السياسة كلها غش.. واللى بيقوله الأساتذة والبهوات فى الأوضة المقفولة غير اللى بيقولوه قدام كاميرات التليفزيون وميكروفونات الإذاعة والصحافة.
سلمية: أنا كده ممكن أغير رأيى فيك؟
عنيف: وأنا عمرى ما هاغير نظرتى ليكى.. وبعدين يا أمورة مش واجب قبل ما تلومينى تسألينى؟
سلمية: أسالك عن إيه؟
عنيف: أنا ليه بقيت عنيف؟
سلمية: عشان طبعك كده وتربيتك كده ومنظر الدم بيخليك تحس بنفسك!
عنيف: على كده بقى جدى «دراكولا»؟
سلمية: وليه لا.. هو كان بيمص الدم.. وانت بتسيح الدم!
عنيف: أنا مش بلطجى ولا حرامى أنا عنيف سياسى!
سلمية: كذاب.. فى السياسة ممكن تناور وتلف وتدور لكن تضرب لأ!
عنيف: غلبانة ومسكينة وعلى نياتك.. لأن كل سياسة عشان تبقى لها كلمتها.. لازم تكون لها قوة تحميها وتدافع عن مصالحها.
سلمية: الكلام ده جايز مع أعداء البلد منهم لله.. لكن بين أبناء الوطن الواحد تبقى مصيبة سودة.. يعنى الضابط والعسكرى مش ممكن يكون أخوك وابن عمك.
عنيف: وهو لما يضربنى بالخرطوش ويخذقنى بالغاز.. أنا مش ممكن أكون جوز عمته.
سلمية: أنت بتروح عند الداخلية ليه؟.. وعايز تحرق المنشآت ليه؟.. وعايز تنط جوه قصر الاتحادية ليه؟
عنيف: عشان اتكلمت بلسانى ماحدش سمعنى.. قلت أتكلم بإيدى.. الكل بص لىّ وقال: مرحب يا سيدى.