رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور .. قصة حياة الإعلامي الإخواني "العاق" .. "أحمد منصور "تبرأ من والده وارتمى في أحضان الجماعة.. خان وطنه من أجل العمل بالجزيرة.. أبوه مات بحسرته.. تنكر لإخوته فتبرأت منه عائلته

فيتو

"وبالوالدين إحسانا" هكذا أمرنا الله - سبحانه وتعالى - وأوصانا الرسول بطاعة وبر الوالدين؛ لأنها من طاعة الله.. ولكن الإعلامي الإخواني أحمد منصور يسير عكس ما أمر الله - تعالى - ورسوله.. في قرية منية سمنود التابعة لمركز أجا مسقط رأس أحمد إمبابي منصور مقدم أحد البرامج على قناة الجزيرة، الذي عرف بهجومه الشديد على بلده وقواته المسلحة من أجل مصلحة جماعة الإخوان الإرهابية، والدولة التي جلعها وطنه قطر كانت لديه الطاعة الأولى والأخيرة للجماعة والأهل والعشيرة، متنصلا من والده وأقاربه وأهالي بلدته، لتعيش القرية تلعن الإعلامي الإخواني، وتخرج بيانات من عائلته للتبرؤ منه.

انتقلت "فيتو" إلى مسقط رأس الإعلامي أحمد منصور، وكشفت عن مفاجآت كبرى، رواها أقاربه وأهالي قريته من ذكرياتهم التي لم يطويها النسيان.

القرية الصغيرة التي تصل بين محافظتي الدقهلية والغربية يبلغ تعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة بها كتلة تصويتية 28 ألف صوت نسبة الفقر فيها 13%، تعلم أبناؤها الاعتماد على أنفسهم مع انتشار المصانع التي حدت من نسبة البطالة، وتضم القرية جميع فصائل المجتمع؛ حيث خرج منها قائد حزب التجمع رأفت سيف، والشيخ مصطفى العدوي الداعية السلفي، وأحمد أبو العينين القيادي بالدعوة السلفية، ومحمد عادل القيادي بحركة 6 إبريل، وإبراهيم منصور ابن عم أحمد منصور مسئول المكتب التنفيذي لحركة تمرد، ورغم كل الفصائل إلا أنهم يعيشون في حياة هادئة لا يعكر صفوها سوى القلة من أعضاء الجماعة الإرهابية بالقرية.

أحمد منصور من مواليد 1962، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة المنصورة، والده كان يعمل "بقالا" وكان إنسانا بسيطا وحالته المادية متدنية، وله أخ يُدعى إبراهيم ويعمل سائق جرار زراعي، و4 بنات وهم بدرية ورسمية وسعاد ودعاء الصغرى، وليسوا جميعهم أشقاءه، فبعد وفاة والدته وهو طالب بالصف الأول الثانوي تزوج والده من امرأة أخرى وأنجب منها 3 أبناء، توفي والده منذ 20 عاما، تمثل عائلته نسبة كبيرة بالقرية وله جذور بالمراكز الأخرى بالمحافظة كما تربطه صلة قرابة برئيس الجمهورية عدلي منصور، الذي ترجع أصوله إلى مدينة بلقاس بالمحافظة، والمستشار مرتضى منصور.

وداخل القرية يعد أحمد منصور مثالا للابن العاق، الذي تسبب في "عجز والده" وتدمير مستقبل أخيه والتنكر لعائلته؛ حيث كشف أحد أقاربه أنه انضم لجماعة الإخوان في الصف الثالث الإعدادي نظرا لأن احتياجاته المالية كانت أكبر من التي يتمكن والده من تدبيرها له، فانضم للجماعة كي تساعده في الإنفاق المالي، وبعد ذلك توفيت والدته فكانت للوفاة الأثر السيئ عليه ودمرت نفسيته ليعتزل القرية خاصة بعد أن تزوج والده من أخرى فحاول منعه ولكنه فشل، فترك له المنزل وكان يعيش عند أصدقائه المنتمين لجماعة الإخوان، ليذاكر معهم، وكان هدفه أن يكون الأول دائما ويترك القرية، وكان هذا الزواج هو العقبة في حياته التي جعلته يكره والده وأهالي القرية رغم المعاملة الحسنة له من زوجة أبيه.

وأضافوا: إنه كان له نشاط سياسي بالجامعة جعله عرضة للمطاردات الأمنية، وتم إلقاء القبض عليه أكثر من مرة، وطلب منه والده ذات مرة ترك العمل السياسي إلا أنه رفض وكان ينهره ويعامله بشكل سيئ، وذات مرة طرد والده أثناء زيارته له بالقاهرة فعاد الرجل مصدوما لتصدمه سيارة وتتسبب له في عجز ويصبح قعيد الكرسي.

وقال أحد زملائه بالمدرسة: إنه لم ير أحمد منذ تخرجه؛ حيث سافر ورفض أن يعود للقرية مرة أخرى؛ لأنه كان يتمنى أن يتركها، فهو كان لديه ملكة الخطابة فكان يلقي الخطبة يوميا في طابور الصباح وبعد تضييق الخناق عليه هرب إلى الكويت ومنها إلى قطر ليعمل مراسلا فترة في أفغانستان ومنها إلى لندن ثم للجزيرة القطرية.

وأضاف: إن أحمد لديه قدرة فظيعة على ضبط النفس، قائلا: ذات يوم عندما اختلف معه مدرس يدعى "سمير البربري" بسبب الفكر، اعتدى المدرس عليه بالضرب لأكثر من 20 دقيقة ولم ينطق أحمد وظل يبكي صامتا حتى أنقذه زميل له من يد المدرس.

فيما كشف أحد أقاربه بأن أحمد طرد شقيقه إبراهيم عندما سافر له في قطر يطلب منه أن يجد له فرصة عمل وعاد أخوه حزينا من المعاملة، مؤكدا أن أحمد لا يعترف بأحد من أقاربه في أي مكان بل إنه كان يراهم في ميدان التحرير فيعطيهم ظهره ويتنصل من أي قريب له، موضحا أنه تم إصدار بيان من العائلة لتتبرأ منه بسبب برامجه المعادية للدولة.

وأكد أن أحمد لا يأتي للقرية سوى لزيارة عبده يوسف منصور ابن عمه؛ لأنه منتم لجماعة الإخوان، كما رفض أن يتبرع بأموال لمقابر العائلة؛ لأنه لا يريد أن يدفن فيها.

وأضاف أحد أقاربه: إنه حاول التقرب من أهالي القرية فقط قبل انتخابات الرئاسة من أجل كسب الأصوات والحشد للجماعة الإرهابية، وعرض عليه من قيادات الجماعة وضعه على قوائم الإخوان في الانتخابات البرلمانية السابقة لكنه رفض لأنه كان يطمح لأكبر من ذلك. 

كما شنت أخته دعاء عليه هجوما فظيعا، وقالت: إنه لا يشرفني أن يكون أخي، فهو يتعامل معنا بمبدأ الدونية لأننا لسنا إخواته الأشقاء ولا يسأل ولا يهتم بنا بل كل اهتمامه بإخواته وعماته المنتمين معه لجماعة الإخوان، فهو تسبب في موت أبويا بالحصرة والآن يتنكر لنا.
الجريدة الرسمية