مصر تدرس إنشاء منطقة حرة مشتركة مع السودان
قال منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار إن زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم تناولت أهمية دراسة إنشاء منطقة حرة مشتركة على الحدود بين مصر والسودان لتكون بمثابة حلقة الوصل والربط بين التجارة في البلدين والاستفادة من الطرق البرية الممهدة والتي إذا تم الاتفاق عليها فإنها ستحقق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
جاءت هذه التصريحات على هامش زيارة الوزير للعاصمة السودانية الخرطوم والتي استمرت لمدة يومين على رأس وفد كبير من رجال القطاع الخاص المصري.
وأضاف عبد النور أن هذه الزيارة جاءت للتأكيد على أهمية التواصل مع الأشقاء في دولة السودان والتي تعتبر بوابة مصر للتواصل مع كافة دول جنوب وشرق أفريقيا، كما أن مصر هي بوابة السودان للتواصل مع السوق الأوربي، ولذا فإن اللقاءات المستمرة بين مسئولي البلدين تعتمد في المقام الأول على منح المزيد من التيسيرات لزيادة حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، فضلا عن تبادل الرؤي في موقف البلدين في القضايا الاقتصادية سواء على المستوي الإقليمي أو الدولي، لافتا إلى أن الترحيب الكبير الذي شهده الوفد المصري من أشقائهم السودانيين هو دلالة قوية على صلة المحبة والترابط والأخوة التي تربط كلا الشعبين.
وأشار الوزير إلى أنه لمس خلال مباحثاته المكثفة مع المسئولين السودانيين إلى أن هناك توافقا تاما في الرؤي بين المسئولين في البلدين على أهمية دعم التعاون الاقتصادي المشترك، وقد تجسد ذلك في تأكيد الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني خلال لقائه بالوفد المصري أن بلاده على استعداد تام لاتخاذ كافة الإجراءات لفتح المعابر الحدودية بين البلدين ومنها معبر (حلفا – اشكيت) والذي من المقرر أن ينتهي تجهيزه خلال أسبوعين ومعبر (ارجيل) والذي من المقرر أن يتم تجهيزه في غضون الشهرين المقبلين، مشددًا بان القيادة السودانية حريصة على تذليل كافة العقبات لانسياب التجارة والاستثمار بين رجال القطاع الخاص بالبلدين.