رئيس التحرير
عصام كامل

القانونيون أعطوا «الذريعة» للمشككين والمهيجين!


تساءلت في مقال أمس.. لماذا التخوف من تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وهناك إشراف قضائي كامل وهو الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات، وهناك متابعة دولية وإقليمية ومحلية للانتخابات تتولاها منظمات مجتمع مدني حقوقية وإعلامية لمعرفة مدي الالتزام بمعايير النزاهة والشفافية واحترام إرادة الناخبين.. أم أن الجدل والتشكيك أصبحا من سمات النخبة التي استاء ومل منها الشعب.. ومن مواقفها وتصرفاتها!!


أما القانونيون فقد اقتصرت نظرتهم لقانون الانتخابات الرئاسية على الناحية الفنية دون وضع المصلحة الوطنية والضرورة السياسية في الاعتبار وأعطوا -دون قصد- ذريعة للمشككين والمهيجين لإشعال وتفجير الأجواء قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وإيجاد المبررات والذرائع للتنظيم الإرهابي وأعوانه للطعن في العملية برمتها..

وأحسبهم كانوا سيفعلون الأمر ذاته حتى لو لم يجدوا ثغرة في ذلك القانون أو جري تغليب الرأي الآخر.. وقد يكون مفهومًا أن يثير البلبلة والغبار والجدال أولئك الإخوان الإرهابيون ومن خلفهم محور الشر بزعامة أمريكا وذيولها نظام قطر وتركيا وإسرائيل فهم لا يرضيهم أن تعود مصر لمكانتها أو أن تستقر أوضاعها، ناهيك عن وصول مرشح قوي بحجم وشعبية السيسي لحكم مصر.. لكن المكروه أن يخرج من بيننا ساسة وحقوقيون وإعلاميون ليعزفوا على الأوتار ذاتها!!
ونستكمل غدا..
الجريدة الرسمية