وزير الآثار: إسرائيل اشترطت عودة السفير المصري إلى تل أبيب لإعادة قطعتين أثريتين.. «إبراهيم»: استرداد 260 قطعة أثرية من فرنسا والدنمارك وإيطاليا.. ميزانية الوزارة «صفر» والمديونية
كشف الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن إسرائيل اشترطت عودة السفير المصري إلى تل أبيب للموافقة على إرجاع قطعتين أثريتين، وقال: إن «مصر مصممة على استرداد آثارها من كافة دول العالم سواء بالقانون أو بالاتفاقيات الثنائية المباشرة»، مشيرا إلى أن «الوزارة تسعى لتغيير بنود اتفاقيات مصر مع اليونسكو بخصوص استرداد الآثار المهربة للخارج».
وأضاف «إبراهيم» خلال لقائه مع الإعلامي محمود الورواري، مقدم برنامج «الحدث المصري»، على فضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أنه تم استرداد 260 قطعة من فرنسا والدنمارك وإيطاليا، لافتا إلى أن دولتي قبرص واليونان تتعاونا مع مصر لإعادة آثارها المهربة.
وأوضح أنه خلال 4 أشهر سيتم توقيع اتفاقية حظر بيع الآثار المصرية المسروقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى توقيع عقد مع الجانب الإيطالي بمليون دولار لترميم المتحف الإسلامي، الذي تضرر بعد تفجير مديرية أمن القاهرة.
ولفت إلى أن «ما تم بيعه بطريقة قانونية من آثار قبل عام 1983 لا يمكن استرداده»، مؤكدًا أن «الآثار المسروقة من متحف أو مخزن سهل استردادها، لأنها مسجلة لدينا»، موضحًا أن زيارته الأخيرة لواشنطن أسفرت عن استرداد 8 قطع أثرية بينها توابيت مصرية قديمة.
وأشار وزير الآثار إلى أن «مصر تسعى لعقد اتفاقية مع فرنسا وألمانيا وإنجلترا، للإبلاغ عن الآثار المهربة»، مؤكدًا أن جميع المخازن والمتاحف والمواقع الأثرية مؤمنة بالكامل بنسبة 100% بفضل التعاون مع القوات المسلحة والشرطة، وكذلك بعد استخدام كاميرات المراقبة على المتاحف والمخازن.
من جهة آخر، طالب رجال الأعمال وأصحاب الشركات بمساعدة الوزارة والتبرع لتتمكن من تنفيذ خططها لحماية المواقع والمتاحف الأثرية، لافتا إلى أن ميزانية الدولة لوزارة الآثار «صفر»، وتبلغ مديونتها لوزارة المالية 800 مليون جنيه.
وأوضح أن الوزارة تحتاج 56 مليونا و700 ألف جنيه مرتبات شهرية للعاملين، لافتا إلى أن دخل الوزارة عن شهر فبراير 2014 بلغ 13 مليون جنيه.
واستنكر وصف زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، له بأنه «ناكر للجميل»، مشيرا إلى أنه لم ينسب لنفسه ما قام به الآخرون من مشروعات، ولم يسرق مشروع أي وزير سابق للآثار.
وأكد «إبراهيم»، أنه لم يكلف ميزانية الدولة في الزيارات الخارجية مليما واحدا منذ توليه الوزارة من 3 سنوات، فجميعها دعوات ترسل له، موضحًا أن ما أثير عن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا على نفقة الدولة عار من الصحة، لأن الزيارة كانت بدعوة من الجانب الأمريكى مع تحمله كافة مصاريف الطيران والإقامة.
ولفت إلى أن المتحف المصرى الكبير سيتم افتتاحه عام 2015، موضحًا أن هناك خطة للوزارة لدفع حركة العمل بعدد من المشروعات القومية الجارية وفى مقدمتها المتحف الكبير الذي لا يعبر عن نجاح وزارة الآثار وحدها، بل يعبر عن القدرة المصرية حكومة وشعبًا في هذا الإنجاز.