عبد النور يفتتح منتدى الأعمال المصرى السودانى بالخرطوم
قال منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار إن دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع السودان تأتى على رأس أولويات الحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقتصادى ينهض بمصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن هناك رغبة أكيدة لدى المسئولين في كلا البلدين لإزالة كافة المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التجارة وتدفق رءوس الأموال وتنقل الأفراد بين البلدين.
وقال الوزير إن تجمعات الاقتصاد والأعمال في البلدين يلعبون دورًا رئيسيًا في تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المشترك من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادى المنشود بين الجانبين، لافتًا إلى أهمية قيام القطاع الخاص في كلا البلدين بدور أكثر فاعلية خاصة وأن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات سواء على المستوى الدولى أو الإقليمى أو المحلى وهو الأمر الذي يدعو إلى تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل مع الأشقاء السودانيين، لافتًا إلى أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معًا أحد الأطر المهمة التي يعول عليها كثيرًا لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبي وادى النيل.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم – الثلاثاء - في افتتاح أعمال منتدي الأعمال المصري السوداني بالخرطوم والذي نظمه اتحاد عام أصحاب العمل السوداني بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية والذي شارك فيه لفيف من الشركات المصرية والسودانية حيث تم استعراض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية والميزات التفضيلية وآفاق تحقيق التكامل بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات، لافتًا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقائمة على أسس متينة وأهداف مشتركة، وهو ما يسعى المسئولون لتحقيقه لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل.
وأشار عبد النور إلى أن الوزارة حريصة على استكمال تنفيذ المشروعات الاستثمارية المقترحة التي سبق التباحث بين الجانبين المصري والسوداني بشأنها والتي ستؤدي حتمًا إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين ومن ثم تلبية احتياجات البلدين فيما يتعلق بالأمن الغذائي خاصة المشروع الاستراتيجي لتوفير اللحوم الحمراء ومشروع زراعة الذرة الصفراء ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، كما أن الإسراع بفتح الطريق البري حلفا / أشكيت ستكون له نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين.