رئيس التحرير
عصام كامل

إقبال كبير على صناديق الاقتراع في القرم والنتيجة تبدو محسومة

فيتو

يواصل سكان القرم الأوكرانية الإدلاء بأصواتهم في استفتاء بشأن انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا، وأعلنت سلطات القرم المناهضة لكييف عن نسبة مشاركة قياسية بلغت 64 % قبل أربع ساعات من انتهاء التصويت.

تأتى عملية التصويت وسط انتشار قوات روسية وميليشيات موالية للروس في القرم، وتبدو نتيجة الاستفتاء محسومة سلفا والعلم الروسي يرفرف في سماء سيمفروبول، الميناء التاريخي الذي يؤوي الأسطول الروسي في البحر الأسود بالقرم.

وفي سيباستوبول تدفق الناخبون بكثافة إلى مكاتب الاقتراع منذ الصباح الباكر، وفي بختشيساراي:  "عاصمة" منطقة التتار المسلمة التي دعا قادتها إلى مقاطعة الاستفتاء، غاب العديد من هؤلاء السكان عن الشارع.

ووحدهم الأوكرانيون من أصول روسية، الذين صوتوا بحماسة للتخلص من جوازات سفرهم الأوكرانية، يحدوهم الأمل في الحصول على جواز روسي وامتيازاته.

وصرح "رئيس الوزراء" الموالي للروس في القرم سيرغي أكسيونوف بعد التصويت في سيمفروبول "أنها لحظة تاريخية الجميع سيكون سعيدا"، وقال "إنها بداية حقبة جديدة" في حين صد حراسه رجلا كان يلوح بعلم أوكرانيا، وفيما تنتشر القوات الروسية والميليشيات الموالية للروس في القرم فإن 5.1 مليون ناخب في هذه المنطقة مدعوون للاختيار بين الانضمام لروسيا أو البقاء مع أوكرانيا مع حكم ذاتي موسع.

وفي سيباستوبول، لم تستطع اليفتينا كليموفا، المولودة في روسيا، النوم.

وقالت: "كنت أتوقع أن تكون الولايات المتحدة وفرنسا ضد ذلك، كنت أخشى ألا يصمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه نجح".

والسؤال المطروح في الاستفتاء يتيح للناخبين الخيار بين "الوحدة مجددا مع روسيا كعضو في اتحاد روسيا"، أو العودة إلى وضع يرجع إلى عام 1992 ولم يطبق البتة وهو حكم ذاتي موسع ضمن أوكرانيا.

وتولت السلطات الانفصالية الحكم في سيمفروبول بعد إقالة الرئيس الأوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفتش في كييف في 22 فبراير بواسطة مدنيين موالين للروس مسلحين وآلاف الجنود الروس.

وستعلن النتائج الأولية للاستفتاء بعد إغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش.

وفي سيباستوبول، وزعت الإعلام الروسية في الشارع، كتب على أحد المباني الرسمية هناك عبارة "نحن في روسيا".

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية