رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة القديرة.. وحمدين الحالم!


بينما رفضت الفنانة العظيمة فاتن حمامة الحديث في برنامج تليفزيوني عن احتفالية عيد الفن بعد تكريمها.. بسبب تأثرها بحادث مسطرد الغادر الجبان الإرهابي والذي راح ضحيته ٦ من خيرة شباب مصر من مجندي كمين القوات المسلحة البشع!!


قائلة: كيف نفرح وشبابنا يموت على يد جماعة إرهابية لا تعرف دين ولا وطن وأبعد ما تكون عن الإسلام الصحيح الذي عرفناه وتعلمناه!! نجد في المقابل حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية غارق في دنيا أخرى فالذي يهمه والوصول إلى كرس الرئاسة الذي يحلم به بأي ثمن حتى لو كان على حساب مستقبل هذا الوطن!

حمدين يتكلم عن الجيش والمشير السيسي أكثر مما يتكلم أو يفكر في برنامجه الانتخابي الذي على أساسه سينتخبه الناس!
فمرة يقول أن معركته مع السيسي تنافسية وتكريمه واجب لدوره التاريخي.. ثم يقول منتقذا أن المليون وحدة سكنية التي أعلن عنها الجيش دعاية للمشير!!

ومرة ثانية يقول واثق من الفوز في الانتخابات الرئاسية وأرفض تحصين اللجنة العليا للانتخابات وما يحدث هو تضييق على نزاهة الانتخابات! ونسي المرشح الرئاسي أن القضاء هو من سيشرف على إجراء الانتخابات وهو الضمانة الحقيقية لنزاهة مجمل العملية الانتخابية بأكملها.. ثم أن الطعن متاح أمام اللجنة العليا التي تضم شيوخ ورؤساء الهيئات القضائية.

ومرة ثالثة يقول حمدين أن لديه شكوكا في أن يتمكن السيسي من إحلال الديمقراطية إذا انتخب للمنصب.. بل اتهمه بحدوث انتهاكات حقوقية في عهده الخ من الإدعاءات المريضة! مع أن حمدين يعلم -أوهكذا تظن- أن الشعب هو الضامن الوحيد لعملية التحول الديمقراطي.. والدستور الجديد أيضا لا يسمح للرئيس بالعبث أو الخبث به!

كما يعلم أن وقوف السيسي بجانب ثورة ٣٠ يونيو واحترام المصريين أكبر دليل على احترامه للديمقراطية! حمدين بدأت معركته غير الشريفة مبكرا.. وتلميحاته غير البرئية مكشوفة وستفقده أصوات الكثير من الشعب الواعي.. الذي يعرف الصادق من غير الصادق.. ومن يحقق له الاستقرار فعلا وليس قولا أو شعارات.

يعرف من الحاكم بالسلطة.. ومن الزاهد فيها.. وغير المتمسك بها! حمدين نسي أن مصر بجيشها وشرطتها تخوض أكبر معركة ضد الإرهاب.. وضد مؤامرات داخلية وخارجية لا تريد لمصر خيرا بل شرا.. ورغم ذلك هات ياتصريحات غترية.. ولم لا فهو الرجل المشتاق للرئاسة!

يا أستاذ حمدين من حقك أن تحلم وتفضفض ولكن الرجولة تقتضي الا تنتقد أي مرشح قبل إعلانه الترشح وفتح الباب رسميا..
ومن الأفضل لك أن تركز على البرنامج الانتخابي.. إذا كان هناك شخص السيسي.. وتلميحاتك غير البرئية كما قلت- ظنا منك ومن حملتك أن هذا سيفيدك.. ويلفت الناس إليك!

وياريت تفتكر أن الشعب المصري أذكي وأوعي.. ولن يضحك عليه كائن من كان.. حتى لو كان هو حمدين صباحي.. أو السيسي نفسه.. لأنه يعرف يختار بإرادته الحرة الأصلح لرئاسة مصر في هذه المرحلة العصيبة! وكفي مزايدات رخيصة..!
الجريدة الرسمية