رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أطفال الشوارع من التسول للتطور.. مؤسسة بلادي: هدفنا إنهاء هذه الظاهرة بتنمية قدرات الأطفال.. أحمد: «بغني وبرسم ونفسي أشوف أمي».. صلاح: تركت التدخين والمخدرات.. تيتو: «نفسي أت

فيتو

انتشرت ظاهرة أطفال الشوارع في المجتمع المصري، ويعاني هؤلاء الأطفال حياة صعبة وظروفا سيئة على الرغم من أنهم لا ذنب لهم ولم يختاروا هذه الحياة.

ويتعامل بعض الناس مع هؤلاء الأطفال معاملة الوحوش والمجرمين والبعض الآخر يعطف عليهم بالمال والطعام، ومنهم من يكون آباؤهم أصحاب سلطة ومال، والكثير منهم تركوا أهاليهم من أجل الحرية لأنهم لم يجدوا في بيوتهم غير التعذيب المتواصل.

لكن مصر بأهلها وشعبها العظيم يوجد بها شباب كل طموحهم إنهاء ظاهرة أطفال الشوارع فكوّنوا مؤسسة بلادي وهى التي تضم مجموعة من الشباب المصرى الأصيل الذي أصر على إنهاء الظاهرة بتأهيل عدد من أطفال الشوارع نفسيا وتعليميا وتربويا للنهوض بهم وتحويلهم من مجرمين غير مذنبين إلى أطفال أسوياء يعرفون قيمة البلد ومعنى التغير البشرى.

ذهبت "فيتو" إلى إحدى المؤسسات التي لا تنتمى إلى أي جهة أو حزب تحت المجهود الذاتى والتبرعات العينية لتنشر تجربة جديدة لأطفال الشوارع من الإجرام والتسول إلى التعليم والنور.

فقال أحمد تيتو "18 عاما": «منذ أن رأيت هذه الدنيا وأنا متمرمط وخرجت من الصف الرابع الابتدائى لعدم قدرة والدى المادية.. أتمنى أن أكمل تعليمى وأن تصبح لى كرامة".

وأضاف: "وأنا الآن في مكان أفضل بكثير من الشارع.. يكفى تعلمى للصلاة والنظام والامتناع عن التدخين.. أتمنى أن تكون لى كرامة وشهادة أتفاخر بها، وأساعد أبى وأمى لأداء فريضة الحج".

وأكد أحمد "13 عاما"، أنه كان يعمل ميكانيكيا وترك منزله لعدم موافقته على الذهاب إلى عمل اختاره والداه له، وقال أحمد وعيناه تملؤهما الدموع: "نفسى أشوف أمى لكنى أخاف من إخوتى ووالدى".

وأشار أحمد إلى أنه كان يشرب السجائر والحشيش ويتناول الحبوب المخدرة، لكنه الآن تغير وهو سعيد بما حدث له، وأنهى أحمد حديثه بأغنية شعبية كلماتها "أعز الناس رمونى يا ناس في الشارع".

وقال مصطفى "16 عاما": "والدي على قيد الحياة وتركت المنزل لأنني كنت أعذب بسلك الكهرباء يوميا.. نفسى أطلع فنان.. وبعد دخولى المؤسسة تغيرت كثيرا عما كنت عليه في البداية، وأتمنى أن أرى والدي الآن".

وأضاف صلاح "13 عاما" أحد أطفال الشوارع الذين تم تأهيلهم نفسيا وعلميا، أنه ترك المنزل لأن أعمامه وأخواله يعذبونه يوميا وعندما أصبح في الشارع تعلم شرب التدخين والحشيش وأصبح الآن مقاطعا للتدخين تماما. 

وقالت نسمة محمد "العضو بمؤسسة بلادى": "إن المؤسسة لا تمت بأى صلة لأى حزب أو جهة وإنها تعتمد على المجهود الذاتى والتبرعات العينية، وأهدافها هي إنهاء ظاهرة أطفال الشوارع وتنمية قدراتهم من الرسم والكتابة والقراءة وتنمية المواهب". 




الجريدة الرسمية