بطالة وإدمان كمان!
عندما يقول اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتبعئة والإحصاء: إن المصريين ينفقون ١٣٫٨ مليار جنيه سنويا على المخدرات وهو ما يمثل ثلث دخل قناة السويس.. وأن البطالة من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإدمان والاتجار غير المشروع في المخدرات.. إنما يدق ناقوس الخطر على شبابنا ومستقبل هذا البلد ويؤكد في الوقت ذاته على قصور الدولة والمدرسة والجامعة والأزهر ووزارات الشباب والثقافة والتعليم والإعلام في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة المتنامية!!
وعندما يقتل ٢٣ مواطنا ويصاب ٢٤ آخرين في حادث تصادم بين أتوبيس ركاب وسيارة نقل بسبب رعونة وإهمال السائقين.. ثم توجه لهما تهمة القتل والإصابة الخطأ فهذا تقصير واستهتار بأرواح المواطنين ويجب تغيير القانون وتشديد العقوبة لردع هؤلاء المجرمين المتهورين المنفلتين!
وعندما تتحول مظاهرات طلاب الإخوان بالجامعات المصرية إلى مظاهرات شغب وتعطيل للدراسة وقطع الطرق وتعطيل المرور والاشتباك مع الأهالي فهذا خروج على القانون والتربية والتعليم والآداب والقيم وضرب اللوائح الجامعية عرض الحائط! كيف تسكت الدولة تجاه هذا التخريب المتعمد من جماعة إرهابية لإحداث فوضي وعدم استقرار متعمد بالبلاد!
هؤلاء لا يجب التعامل معهم برحمة أو شفقة.. فالجامعات منهم براء! وعندما يستمر الأطباء في إضرابهم وامتناعهم عن استقبال وعلاج المرضي الغلابة بالمستشفيات فهذه جريمة وخروج على الاحتجاج السلمي.. إنه تصرف غير إنساني من أطباء المفترض فيهم الرحمة والإنسانية و.......... و..........
في غياب القانون صار كل شيء مستباحا ولا شيء مستبعدا.. فالدولة غابت، وحضرت الفوضي.. التعليم وتطبيق القانون والديمقراطية هو الحل لكثير من مشاكلنا.
