حتى لا نغرق في شبر ميه!!
أيا ما تكن ظروف الحكومة الجديدة.. فقد استهل رئيسها المهندس إبراهيم محلب عمله بالشفافية والمصارحة وخطاب جماهيري يقدم أجندة عمل تحتاج إلى عشر حكومات.. لكنه لم يخادع الجماهير بوعود زائفة ولا عبارات إنشائية مثلما فعل غيره.. بل أكد أن حكومته معنية بتسيير وتيسير حياة المواطنين وفرض الأمن ومواجهة الإرهاب بشتي السبل القانونية لاستعادة الاستقرار وإنهاء فوضي الشارع وهو ما تجلي في جولات ميدانية لرئيس الوزراء.. والوزراء في اليوم التالي لتشكيل الحكومة.. الأمر الذي يبشر بالأمل وتغير آلية عمل الوزراء من البقاء في المكاتب المكيفة إلى النزول للجماهير لاستشعار حالتها عن كثب.
وينبغي في الوقت نفسه أن تسارع حكومة المهندس محلب بتغيير السياسات.. واتخاذ الخطوات والإجراءات الوقائية لسرعة التحرك وعلاج المشاكل والأزمات وعدم تكرارها فليس مقبولا ولا معقولا أن تغرق مصر كل عام في مياه الأمطار والسيول وتتعطل حركة الحياة دون اتخاذ إجراءات وقائية لعدم تكرار ذلك!! الوطن في حاجة لإجراءات سريعة وعملية لإنقاذه من السقوط والفوضي.
فهل تنجح حكومة محلب في تقديم حلول عاجلة ناجحة لأزمات مستعصية متكررة في كافة الخدمات.. وأن يزداد التحامها بالشارع على كافة المستويات -وليس الوزراء فقط- حتى يمنحها الدعم والمساندة لإنجاح ما جاءت لأجله.. وهل تنجح في حل المعادلة الصعبة وهي دوران عجلة الإنتاج وتشغيل المصانع المعطلة بأقصى سرعة وطاقة.. وإعطاء كل ذي حق حقه حتى تتوقف الاعتصامات والإضرابات ؟! نتمني.
