بالصور..وادي "الخروم" أشهر أودية رحلات السفاري بجنوب سيناء
تعتبر محافظة جنوب سيناء من أهم محافظات مصر من حيث المقومات السياحية والمتمثلة في المناخ المعتدل طوال أيام العام والشواطئ المتنوعة طولًا وعرضًا والأحـياء المائيـة النــــادرة وبانوراما الأعشاب والمحميات الطبيعية والخلجان والسلاسل الجبلية الخلابة وكل هذه المقومات لا توجد مجتمعة في كثير من بلدان العالم.
وتنتشر سياحة السفاري والمغامرات بالمحافظة حيث تتمتع بمجموعة هائلة من السلاسل الجبلية التي تصلح لممارسة رياضة تسلق الجبال بالإضافة إلى وجود العديد من الوديان التي تصلح لممارسة رياضة ركوب الخيل والجمال وتوجد العديد من الضروب والمدقات التي تساعد على ممارسة رياضة سباق السيارات والدراجات البخارية رالي الفراعنة.
وأكد سامح محمود الصاوي، مندوب سياحي وخبير في رحلات السفاري بشرم الشيخ، أن رحلات السفاري نوعان إما عن طريق الموتوسفاري وهي الموتوسيكلات المجهزة، أو عن طريق سيارة جيب، مشيرًا إلى أن الأجانب يقبلون على السفاري بالجيب أكثر من الموتو سفاري، معللًا بأن الجيب تحكي عن تاريخ مصر وخاصة تاريخ سيناء.
وأكد الصاوي أن وادي الخروم بشرم الشيخ من أشهر أودية جنوب سيناء لتنفيذ رحلات السفاري وخاصة الموتوسفاري بجانب العشاء البدوي، ويعد وادي مندر الذي يبعد عن شرم الشيخ 35 كم اتجاه مدينة دهب ثاني أشهر الأدوية في رحلات السفاري، لافتا أن وادي مندر مشهور برحلات الجمال والتلسكوب والعشاء البدوي، كاشفًا أن تكلفة رحلات السفاري للفرد المصري في حدود 300 جنيه و350 للأجنبي.
وأضاف الصاوي أن هناك واحة تسمى "جنى" قبل دهب بـ 10 كم ووادي الغزلان يقع في الكانيون سلامة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 100 كانيون بجنوب سيناء، وهي عبارة عن جبال ملونة منذ قديم الأذل شكلتها عوامل الطبيعة، موجها عدة انتقادات لرحلات السفاري التي يتم تنفيذها بجنوب سيناء وخاصة شرم الشيخ ومنها أن عددا كبيرا ممن يعملون في رحلات الموتوسفاري غير مؤهلين للعمل كدليل.
وكشف الصاوي أن بعد ثورة 25 يناير حدث انفلات غير مسبوق في الالتزام بأي شرط من شروط رحلات السفاري والقواعد المتبعة مسترشدًا بأنه حتى الآن لا يوجد تصريح لسفاري الموتوسيكلات والعشاء البدوي على حد قوله، ومؤكدا أن الجيب سفاري الوحيدة الآن الذي يستخرج له تصريح.
وقدم الصاوي روشتة ضمان رحلات سفاري آمنة مفادها ضرورة تأمين مداخل ومخارج الوديان ووجود سيارة إسعاف، وتوزيع شرطة السياحة سواء على مداخل الوديان أو في الداخل ولا يقتصر تواجدها عند المداخل فقط.
وأكد على ضرورة أن تكون شركة أو مكاتب السفاري مرخصة من قبل وزارة السياحة، كما أكد على ضرورة تواجد فريق إنقاذ مدرب ومؤهل بالمناطق الجبلية حتى لا تتكرر مأساة وادي الجبال بكاترين والذي راح ضحيته شباب مصريين وإصابة آخرين، مطالبا بضرورة وجود خبير في الأرصاد الجوية لتوعية السائحين أو السماح لهم بصعود الجبال من عدمه، لافتا إلى أن دليل المجموعة لا بد وأن يكون ملاصقا للمجموعة وفي حالة زيادة العدد عن 20 فردا لابد وأن يكون هناك أكثر من دليل، مطالبا بإجراء اختبارات لكل من يرغب العمل في السياحة للتأكد من تأهيلهم من عدمه ولضمان نجاح العمل.
