رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. السعودية تبدأ منع «الإخوان» من دخول المملكة.. إجراءات مشددة لملاحقة أنصار الجماعة.. تتبع حسابات «فيس بوك» و«تويتر» وشعارات «رابعة» تهدد أصحابها.. و«

الملك السعودي عبد
الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز

تبدأ المملكة العربية السعودية اعتبارًا من اليوم الأحد، تطبيق أمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشهر الماضي، ويقضي بتجريم الانتماء إلى الجماعات والأحزاب والتنظيمات التي يتم تصنيفها باعتبارها إرهابية.

وقالت مصادر سعودية رفيعة في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، إن المنتمين إلى جماعة «الإخوان» سيخضعون اعتبارًا من اليوم لإجراءات تمنع دخولهم الأراضي السعودية. 

وأضافت المصادر أن الأجهزة القانونية السعودية ستلاحق «كل المسيئين والمتورطين من هذه الجماعات بما فيها الإخوان، الذين ثبت تورطهم في التحريض أو تنظيم اجتماعات تخطط لزعزعة استقرار المملكة»، مشيرة إلى أن بعض عناصر «الإخوان» سبق أن منعوا من دخول المملكة للمشاركة في مؤتمرات وندوات قالت إنها كانت غطاء لتنفيذ أجندات ضد أمن المملكة.

وعن الإجراءات التي ستتخذها الأجهزة الأمنية السعودية لمتابعة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع الجماعات المدرجة على قوائم الإرهاب، قالت: «إن النظام واضح وسيشمل الحسابات الرسمية للأشخاص والأسماء المستعارة التي يراد منها تمرير الرسائل المخالفة».

كانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت الجمعة، قائمة بالأحزاب والتيارات التي وصفتها بالإرهابية، وتضم القائمة: جماعة «الإخوان»، وتنظيم «القاعدة»، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش، وحزب الله داخل المملكة، وجماعة الحوثيين في اليمن.

من جانبه، هدد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، بـ«إجراءات خليجية مشتركة ضد قطر» في حال الاستمرار في دعم «الإخوان»، وقال: «تستطيع الإمارات والسعودية والبحرين أن تقف ضد سياسة قطر، وأن تكوَّن الاتحاد الخليجي، واتخاذ ما تراه هذه الدول مناسبًا لحماية المنطقة».

وأشار «خلفان» في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، أن «الكويت وعُمان موقفهما متضامن مع السعودية والإمارات والبحرين ضد السياسة القطرية وعبث الإخوان».

واعتبر أن قرار السعودية حظر الجماعات الإرهابية، بما فيها جماعة «الإخوان» كان صائبًا للحفاظ على أمن المنطقة، ودعا دول الخليج إلى اتباع السعودية في هذه الإجراءات. 

وأكد أن الإجراء الذي اتخذ من وزارة الداخلية السعودية جاء «لمنع الولاءات إلى فئات الخارج، وأنه يحمي الوحدة الوطنية، ويعين على تماسك البلاد»، مشيرًا إلى تمسكه بإصدار «قائمة تضم أسماء المنتمين إلى جماعة الإخوان على مستوى الخليج». 

وجدد نائب رئيس شرطة إمارة دبي استغراب بلاده من دعم قطر لهذه الجماعة، وأضاف: «نستغرب من قطر احتضان هؤلاء. ولنكن واقعيين.. القطريون إخوة لنا، واليوم لديهم خياران، الأول: أن يحتضنوا التنظيم الإرهابي ممثلًا بالإخوان، أو يحتضنوا إخوانهم في الخليج»، مشددا على أن الهدف الأول لتنظيم الإخوان في المنطقة هو «قلب الأنظمة الحاكمة وإعلان الولاء للمرشد».
الجريدة الرسمية