رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.."بايونيرز"تترنح.."فيتو" انفردت بنشر مخططها لتقسيم"الصعيد للمقاولات"والاستيلاء على2 مليار جنيه من أموال مستثمري البورصة.. وتكتفي بتقديم موظف "كبش فداء"..و"الرقابة المالية" خارج نطاق الخدمة

فيتو

على الرغم من قيام ثورتين وتغير نظامين في مصر في أقل من ثلاث سنوات، إلا أن الفساد لا يزال لـ"الركب"، والفاسدون لا يزالون يتحكمون في مقاليد الأمور.


وعلى الرغم مما كشفته "فيتو" من وقائع فساد وإهدار لأموال مستثمري البورصة بشركة الصعيد العامة للمقاولات، تتمثل في مخطط لتقسيم الشركة وفصل نشاط التمويل العقاري عن نشاط المقاولات بقصد الاستيلاء على نحو ملياري جنيه من أموال مستثمري البورصة، إلا أن الجهات الرقابية لم تحرك ساكنًا، واكتفت كل من الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية في الجلوس بمقعد المتفرج، لتثبت للجميع أن أداءها لم ولن يتغير حتى بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

وفور نشر انفراد "فيتو" في الحادي والعشرين من يناير الماضي سادت حالة من الغليان بشركة الصعيد للمقاولات وانقلبت رأسًا على عقب لتقديم كبش فداء عن الفضيحة التي هزت الأوساط الاقتصادية، وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد تحقيق دام لأكثر من 60 يومًا لم تكلل مجهودات قيادات الشركة بالنجاح في كشف المصدر الأساسي التي اعتمدت عليه "فيتو"، واكتفت بتقديم موظف بسيط بإدارة الحاسب الآلي ككبش فداء، وحملته مسئولية الفضيحة، التي تعرضت لها الشركة، وخصمت له يومين من راتبه، مع وقفه عن العمل، ورفع دعوى لفصله عن العمل بحجة الإخلال بأداء واجبه الوظيفي.

ولم يمتلك كل من قيادات شركة الصعيد للمقاولات وشركة الصفوة المملوكة لشركة بايونيرز القابضة صاحبة المخطط، والمتورط الأكبر في قضية الفساد، الجرأة لتقديم حق الرد للجريدة، خاصة وأن المستندات التي انفردت "فيتو" بنشرها أثبتت بشكل قاطع تورط بايونيرز في المخطط.

من جانبها قررت "الصعيد للمقاولات" الخميس الماضي مجازاة سعيد أبوسريع، مدير عام المراجعة بالشركة، بخصم يومين من راتبه بسبب ما وصفته بإهماله في المحافظة على الأوراق الخاصة به وتركها دون أن يضعها في مكان أمين، وهى المستندات التي انفردت "فيتو" بنشرها والتي تتضمن رواتب عدد من العاملين بشركة "بايونيرز القابضة" دون أن يسند لهم أي مهام، وكذلك عدم وجود أي تعاقد بينهم وبين "الصعيد للمقاولات" مما يعد إهدارًا لأموال مستثمري البورصة، حيث المساهمين بالبورصة نحو 62.5 من رأسمال الشركة.

كما قررت الشركة مجازاة علاء أنور مدير إدارة بخصم يومين من راتبه، بسبب ما وصفته بعدم قيامة بإغلاق المكان المخصص لحفظ المستندات المسلمة إليه بالأرشيف المالي.

أما المفاجأة الأبرز فكان قرار "الصعيد للمقاولات" بوقف حسام الدين محمد موظف بإدارة الحاسب الآلي عن العمل، مع تقاضيه أجره خلال فترة التوقف مع التنبية مشددًا بعدم تواجده في أي من أماكن الشركة، وكذلك عرضه على محكمة العمال للنظر في فصله عن العمل.

الجدير بالذكر أن حسام الدين محمد وفقًا لمستندات حصلت عليها "فيتو" تم نقله من المقر الرئيسي للشركة إلى موقع العمل 78 عمارة 6 أكتوبر منذ الثلاثين من أكتوبر عام 2013، أي قبل أكثر من ثلاثة أشهر من انفراد "فيتو" بنشر مخطط تقسيم الشركة. 
ومن جانبها تؤكد "فيتو" أن المستندات التي حصلت عليها جاءت من مصادر رفيعة المستوى بالشركة، وليس موظفا بسيطا، كما أننا في انتظار إعلان "بايونيرز" عن تفاصيل مخطط تقسيم الشركة في الجمعية العامة غير العادية والمقرر عقدها منتصف مايو المقبل، والمزمع الإعلان عنها نهاية مارس الجاري، وذلك عقب إعلان الشركة لنتائج أعمالها خلال عام 2013، منتصف مارس الجاري.

لقراءة الموضوع كاملا اضغط هنا
الجريدة الرسمية