رئيس التحرير
عصام كامل

يا عزيزى كلهم متطرفون!


راح الدكتور الأزهرى الشهير يواجه صاحب دعوة القتل بالمادة الخام للمشكلة الأصلية..وهى وضع كتب الأحاديث - وليس الأحاديث- فى مصاف القرآن بل وبعضهم يعمل بها حتى لو اختلفت فى نصها ومضمونها مع القرآن!!


فمثلًا..القرآن الكريم يؤمن حقوق وحياة وأموال وأملاك ومقدسات غير المسلمين..وهو على خلاف مع حاكم المسلمين فى عقيدته..هل هناك أكثر من ذلك؟؟؟ فكيف هو الحال مع ما هو أقل من ذلك وهو الخلاف السياسي؟؟

ومثلًا.. يتحدث الإسلام عن القتل بالحق...وهو قتل القاتل..ولا نرى له فى القرآن جرمًا آخر إلا فى بعض حالات الإفساد فى الأرض مع طرح بدائل أخرى للعقاب..وليس من بين أسباب القتل فى الإسلام معارضة الحكام!

ومثلًا.. يطلب أبو بكر وعمر من الرعية أن يقوّماهما إن خرجا عن سلوك الحاكم الرشيد..حتى إن أحدهم يقول لعمر: " والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناك بسيوفنا" فيرد عمر بقوله الشهير: " الحمد لله الذى جعل من بين عباد الله من يقوم عمر بسيفه" والسؤال هنا: هل لو كان حديث قتل من يخرج على الحاكم الوارد فى صحيح مسلم صحيحًا...كان طلب عمر من المسلمين ذلك؟؟ هل كان أحد غير على بن أبى طالب أقرب للرسول من أبو بكر وعمر؟؟؟ وهاهم يطالبون المسلمين بالخروج عليهم إن هم أساءوا...!

النتيجة المنطقية جدًا التى تتفق مع القرآن والسنة الصحيحة أن الحديث الوارد فى صحيح مسلم غير صحيح..ولم يروه الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام..وموافقة الأزهرى الشهير على كلام الأزهرى المحرض غير صحيح..وما كان يجب أن يتم..

إنهم يتفقون فى المنهج...ويختلفون فى التفاصيل ..ولذلك يا عزيزي: كلهم متطرفون!!

وإن استمرت مواجهة التطرف بهذا الشكل فأبشروا بمزيد من التطرف!

اللهم بلغنا اللهم فاشهد

الجريدة الرسمية