رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين «رجل المرحلة»


لم أر جديدًا في حوار حمدين صباحى مع المذيع المعجزة محمود سعد.. فالوعود التي سبق أن أطلقها في الانتخابات الرئاسية الفائتة لحل مشاكل مصر.. هي نفس الوعود إلى يكررها وهو يستعد لخوض سباق الرئاسة القادمة..


ويعرف المتابع لبرنامج حمدين «من المتخصصين والساسة» أنها مجرد شعارات وخيالات انتخابية صعب تنفيذها.. فهو لم يقل كيف سيحولها إلى واقع!!

معظم المرشحين - وأولهم - حمدين طبعًا يرددون عبارات إنشائية مثل الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والقضاء على الفساد ومواجهة البطالة وتشغيل الشباب والاهتمام بالتعليم.. والعشوائيات.. ومحدودى الدخل.. المهم أن يقدم المرشح - أي مرشح - كيف يحول هذه الشعارات إلى واقع.. ومتى!

وفى كل الأحوال.. الشعب المصرى واع وذكى ولن يخيل عليه وعود زائفة غير قابلة للتنفيذ! ما استغربته من حمدين المرشح الرئاسى أنه هدد بالانسحاب من الانتخابات الرئاسة في حالة إذا ما تم تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.. وهو الذي بارك ولم يعترض على تحصين قرارات اللجنة الفائتة في عهد حكم الإخوان والذي كان مرشحًا فيها مع محمد مرسـى وأحمد شفيق وأبوالفتوح وعمرو موسى وآخرين!!

اعتبر حمدين قرار التحصين دلالة سلبية على نزاهة الانتخابات.. سبحان الله.. ما الذي تغير ياحمدين.. وأنت تعرف قبل غيرك أن الانتخابات الرئاسية تجرى تحت إشراف قضائى كامل.. وأن الفرز يتم في اللجان الفرعية تحت إشراف قضائى كامل.. وأن الفرز يتم في اللجان الفرعية تحت نظر الجميع.. كما أنه يمكن الطعن أمام نفس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي تضم خيرة شيوخ القضاء من محاكم النقض والاستئناف العالى.. ومجلس الدولة ويرأسها رئيس المحكمة الدستورية العليا.

إن الهدف من تحصين قرارات اللجنة لغلق الباب فقط أمام «الحيل القانونية» التي تسعى إليها جماعة الإخوان الإرهابية ومناصريها طبعًا لتعطيل هذا الاستحقاق الرئاسى المهم وبالتالى تعطيل خارطة المستقبل!!

ياحمدين وأنت زميلى في المهنة ودفعتى في الدراسة - بلاش تهديد كل شوية بالانسحاب من سباق الرئاسة في حالة إذا حدث كذا.. فهذا يضعف موقفك أمام الناخبين.. ثم كيف يثقون في رئيس يهدد بالانسحاب كلما واجهته مشكلة أو شىء لا يعجبه!!؟

لن أتحدث عما قاله حمدين بأنه «رجل المرحلة» أو انتقاده للسيسي.. أو هجومه على القوى المدنية لأنها لم تتوافق عليه ليكون رئيسا - وأترك الرد لأصحابها ولحكم الناس.

لقد حاول محمود سعد - المذيع المعجزة - كعادته أن يستدرج حمدين صباحى لمهاجمة جهاز القوات المسلحة لتشخيص وعلاج فيروس سى والإيدز إلا أن حمدين كان أذكى وتمنى نجاح الجهاز في القضاء على الوباء الكبدى ومرض الإيدز في مصر!

لا يمكن للشعب المصرى أن ينسى دعم محمود سعد للرئيس المعزول مرسي وكيف خصص برنامجه في الدعاية له خلال فترة ترشحه للرئاسة الماضية ولحكم الإخوان.. وكانت حجته أنه ضد ترشح الفريق شفيق باعتباره «فلول» ومنتميا لنظام مبارك.. يا أستاذ محمود أنت من عملت مع نظام مبارك في التليفزيون المصرى الحكومى.. وأنت أبو الفلول وبلاش تضحك على الناس.

وكفاية تريقة على جهاز القوات المسلحة لعلاج مرضى الكبد الذي أثبت نجاحه وشعبنا العظيم في حاجة إلى هذا الاختراع.

بلاش إحباط للمجدين والمخترعين والعلماء.
الجريدة الرسمية