رئيس التحرير
عصام كامل

"حكوك "الإنسان: حق القتل.. و"حك " القبض !‏


كل يوم، يصدمنا الخبر.. استشهاد نقيب شرطة، أمين شرطة، جندى حراسة، مواطن كان مارًا بالموقع وقت الجريمة.. كل يوم نسأل.. وماذا بعد ؟ سؤال آخر قرين الأول.. أين بتوع حقوق الإنسان ؟ أليس الجندى والضابط والأمين والمواطن عابر السبيل إنسانا ؟ ما معنى الإنسان عند الاتحاد الأوربي، ممول دكاكين النواح والتعديد على صرعى الإرهاب الإخوانى ؟ هل يشارك الاتحاد الأوربى في تمويل سرادقات العويل والعزاء للإخوان الإرهابيين ؟ البيوت المصرية التي تفقد عائلها ورجلها وابنها أليس هناك من يدافع عنها.. الابن.. والأخ والأب الذي يقسم بالانتقام، ويدعو لجمع شمل اﻵباء واﻷبناء والعائلات المنكوبة بالغدر الإرهابى الإخواني، لمواجهة وإجهاض النشاط الإجرامى لجماعات التيار الإرهابي..


ألن تكون تلك هي الطلقة الأولى في حرب الثأر الصامتة بين الإرهاب والشعب ؟ الصدور امتلأت بالغضب العارم، وأخشى ما أخشاه أن يتحول أهالي شهداء الشرطة إلى منتقمين من العاطل والباطل الإخوانى وغير الإخواني.. من الواضح أن الجيش دبر أمره بحمد الله وقلل خسائره إلى أدنى الحدود، على الحدود، وحول، وداخل مدن القناة والشرقية، وكلمة السر هي المبادأة والهجوم الإجهاضى وجعل الإرهاب، تخطيطا وتمويلا وتنفيذا في خندق التردد والدفاع.

قتل رقيب شرطة المنصورة المكلف بحماية قاض يحاكم محمد مرسي هي بروفة قتل للقاضى ولبقية القضاة، إن لم تكن مادية، فهى معنوية حتى اﻵن.. قبلها بأيام أمطروا بيت الزميل الكاتب الصحفى مصطفى بكرى بالرصاص، وكتبت له ولأسرته النجاة.. هي إذن حرب معلنة ومتصلة لترويع وإسكات الإعلام والقضاء.. كراهية الضمير ممثلا في القضاة، وكراهية حرية الرأي، ممثلة في الصحفيين والإعلاميين تبدوان مرضا متأصلا في الفكر الإخوانى الإرهابي، موجود في تركيا حيث تسن قوانين تخضع القضاء لحكومة حزب الفساد برئاسة السلطان أردوغان.. موجود في تونس، حاولت العصابة البديعية فرضه في مصر لولا أن المستشار المقاتل أحمد الزند داس على الزناد القضائى العام، والتف حوله الشعب والإعلام، ودارت عجلة ثورة الـ 30 من يونيو الطاهرة «طاهرة حقا» ليست عاهرة مأجورة.

كيف نكبح الإرهاب ونشل يده عن الشرطة والشعب ؟ صرخات اللواء محسن حفظى لم تجد صدى بعد في قصر الرئاسة.. يصرخ مطالبا بإصدار قانون مكافحة الإرهاب.. يجزم بأن العمل به موجود في كل الديمقراطيات.. يجزم بأن الإرهاب سوف يترنح في غضون 3 أشهر.. لماذا لا يبادر الرئيس إلى إصداره بمرسوم ؟ مولات حقوق الإنسان الإرهابى في مصر يهمها جدا استمرار عمل القرد.. فكما قال مرسي.. لما القرد يموت، القرداتى ح يشتغل إيه ؟ وح يقبض ليه ؟ استمرار الإرهاب يعنى استمرار تمويل شركات حقوق التنديد بالشرطة المصرية لصالح الإرهاب الإخواني.

الشعب غاضب حانق وإذا أفلت الغضب من الصدور، فلن تفلح مولات التربح.. والتسكع على نواصى الاتحاد الأوربى ومنح الكونجرس ومؤسسات العاهرة الأمريكية ديمقراطية في منع الشعب من الانتقام العام، ولأننا نعلم أن المهندس محلب رجل مربوط من لسانه ولا يتردد؛ فإنه سينفذ وعده وعهده المعلن بدعم مادى وإدارى وتشريعى غير مسبوق لوقف نزيف أبنائنا في الداخلية المصرية، أول خطوة هي الدفع بقانون محاربة الإرهاب إلى مكتب الرئيس عدلي منصور.. ولسوف نرى !
الجريدة الرسمية