رئيس التحرير
عصام كامل

يديعوت: سفينة الصواريخ الإيرانية هدفها اختراق سيناء

فيتو

تباينت التعليقات والتحليلات الإسرائيلية التي انشغلت بها الصحف الصهيونية الصادرة اليوم الخميس حول عملية اعتراض السفينة الإيرانية أمس والتي كانت قادمة من إيران متجهة نحو قطاع غزة، وقالت صحيفة "يديعوت" أحرونوت" العبرية أن الاستيلاء على السفينة أحبط خطوة إيرانية استراتيجية لو نجحت لحطمت نظرية التوازن في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن الهدف من الخطوة الإيرانية كان إبطال مفعول أو على الأقل إثبات عدم جدوى منظومة القبة الحديدية في تل أبيب، وذلك لأنه وفقًا لتقارير أجنبية فإن المنظومة لا يمكنها اعتراض صواريخ ثقيلة طويلة المدى من طراز M- 302 التي تم ضبطها في سفينة الأسلحة، وبذلك يمكن لحلفاء إيران في المنطقة إطلاق الصواريخ في قلب المراكز السكانية لإسرائيل لا سيما في غوش دان وخليج حيفا.

وأكدت الصحيفة أن الصواريخ التي تم ضبطها من صناعة سورية صينية، وتصل لمدى 100 كيلومتر و200 كيلو متر ولو وصلت إلى قطاع غزة كان يمكنها أن تضرب أي نقطة في أنحاء البلاد.

وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن جزء من شحنة الصواريخ كانت موجهة أيضًا إلى سيناء ليتم استخدامها هناك، ومن المحتمل أن التابعين لحماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية من غزة كانوا سيتجهون إلى سيناء لخلق بؤرة صواريخ في المنطقة التي يجد الجيش المصرى صعوبة في الوصول والسيطرة عليها على سبيل المثال جبل الحلال، مضيفة أنه من المحتمل أيضًا أن يكون تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء المرتبط بتنظيم القاعدة قد ساهم في هذه الخطوة الإيرانية.

فيما قالت "يديعوت" إن عملية السيطرة على السفينة المحملة بالصواريخ التي كانت موجهة إلى قطاع غزة لم تحظ بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام العالمية، وإنما اكتفت فقط بالنقل عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، موضحة أن العالم بشكل عام، وقادة الدول الغربية بشكل خاص لم يهتموا بشكل أساسي في الأنباء التي وصلتهم عن عملية السيطرة على السفينة، نظرًا لاهتمامهم في الأزمة الشديدة بين أوكرانيا وروسيا، والتي من الممكن أن تتطور وبسرعة كبيرة لأن تكون حربا شاملة.

ومن جانبه قال موقع "ذا بوست" العبرى أن ضبط السفينة أثبت قدرة البحرية الإسرائيلية على العمل بعيدًا عن إسرائيل بعدة كيلو مترات من المياه الإقليمية التابعة لها، وأن نجاح العملية يعود أيضًا إلى دقة وكفاءة الأجهزة الاستخباراتية في إسرائيل إلى جانب منظومة الأقمار الصناعية.

ويرى "ذا بوست" على النقيض من يديعوت أنه من غير الواضح لمن كانت موجهة هذه الشحنة، ولكن هناك إمكانية أنها كانت متجهة لحماس وهو مايشير إلى عودة التنظيم لاحضان إيران مرة أخرى، وأبرز الموقع أن حماس ترفع جاهزيتها لخوض حرب مقبلة مع إسرائيل سيرًا على خطى حزب الله، فقد استخدم تنظيم نصر الله مثل هذا النوع من الصواريخ في حرب لبنان الثانية

وعلق الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وفقًا لصحيفة "معاريف" في كلمة له أمام جنود قوات الاحتلال على السفينة الإيرانية بالقول: " إن العملية التي نفذتها قواتنا البحرية بحذر سياسيًا وعسكريًا من إيران يكشف وجهها الحقيقي".
الجريدة الرسمية
عاجل