رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم دموي على محكمة في قلب إسلام آباد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقتحم مسلحون محكمة في منطقة تسوق مزدحمة بوسط العاصمة الباكستانية ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل في هجوم جريء سيقوض على الأرجح أي احتمال لإجراء مفاوضات سلام جادة مع مقاتلي طالبان.

قتل أحد عشر شخصا على الأقل وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح في هجوم انتحاري مزدوج اليوم الإثنين على محكمة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، كما أعلنت ذلك الشرطة المحلية. 

وأفادت مصادر الشرطة أن مسلحين حاولوا إنقاذ صديق لهم كان يمثل أمام هذه المحكمة في قلب إسلام أباد التي بقت عموما في منأى عن أعمال العنف.

وأوضحت الشرطة أن المهاجمين فتحوا النار ثم قام اثنان منهم بتفجير حزامهما الناسف. وقال قائد شرطة إسلام أباد، اسكندر حياة، "إن أحد عشر شخصا فقدوا حياتهم وأصيب 24 آخرون بجروح". وأكد المستشفى الذي نقل إليه الضحايا هذه الحصيلة وأوضح أن نصف الجرحى في وضع حرج. كما أكد المستشفى مقتل القاضي رفقات عوان.

وكان هذا القاضي رد في جلسة أولى طلبا لبدء إجراءات ضد الرئيس السابق برويز مشرف بسبب العملية الدامية التي شنها الجيش في 2007 على إسلاميين احتموا بالمسجد الأحمر في إسلام أباد. ثم أعطت محكمة أخرى بعد ذلك موافقتها على القيام بملاحقات ضد مشرف في هذه القضية. لكن لم يكن واضحا إن كان هذا القاضي هدف هذه العملية، كما أفاد شهود.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكنه وقع بعد يومين من الإعلان عن وقف لإطلاق النار يستمر شهرا، من قبل حركة طالبان الباكستانية التي أنشئت في 2007 وتضم فصائل إسلامية مسلحة، لإطلاق مفاوضات السلام مع الحكومة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية شهيدالله شهيد، "لا علاقة لنا بهذا الهجوم. نؤيد بقوة وقف إطلاق النار. ورفقاؤنا في الحركة لا يمكن أن ينتهكوا هذا الاتفاق". لكن الفصائل المتمردة أعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجومات تنصلت منها القيادة المركزية.

وتشهد باكستان بانتظام اعتداءات قرب الحدود الأفغانية وفي مدينة كراتشي العاصمة الاقتصادية بجنوب البلاد، لكن وقوع أعمال عنف في العاصمة إسلام أباد أمر نادر.

ح.ع.ح/ ف.ي (د.ب.أ، أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية